البحيرة.. معركة «الحاجز المائى» بين «إدكو» و«أبوحمص»

كتب: حمدي قاسم الأربعاء 07-10-2015 22:50

تنقل مركز إدكو بين 4 دوائر انتخابية مختلفة منذ انتخابات 2010، حيث كانت إدكو ورشيد ومنطقة الخط الوسطانى بكفر الدوار تشكل دائرة انتخابية يمثلها نائبان، وفى انتخابات 2012 أصبحت إدكو ورشيد وبندر ومركز كفر الدوار دائرة يمثلها 4 نواب جميعهم من كفر الدوار باعتبارها الكتلة التصويتية الأكبر، التى تزيد عن ضعف أصوات إدكو ورشيد.

وعند فتح باب الترشح فى فبراير 2014 أصبحت إدكو دائرة مستقلة يمثلها مقعد واحد، وعند تعديل قانون الدوائر الانتخابية تم ضم إدكو إلى دائرة أبوحمص ويمثلها 3 مقاعد، رغم أن إدكو وأبوحمص بينهما حاجز مائى هو بحيرة إدكو، التى جعلت هناك صعوبة فى التواصل بين مواطنى المركزين، فضلا عن تواصل المرشحين مع الناخبين، وتعادل أصوات مركز أبوحمص مرتين ونصف أصوات مركز إدكو، ومركز إدكو من الدوائر المطعون على ضمها لدائرة أبوحمص فى قانون الانتخابات الجديد.

ويعتبر مركز أبوحمص من المراكز التى يحظى حزب النور فيها بثقل للسلفيين، وهو مسقط رأس الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، ورشح الحزب الدكتور أحمد العرجاوى، وهو عضو مجلس محلى محافظة سابق، ومحمود رشاد موسى، أمين الحزب بأبوحمص، وكليهما يقيمان بمركز أبو حمص.

وينافس حزب «مستقبل وطن» بمرشحه محمد عبدالله زين الدين، وهو نائب سابق فى برلمان 2010 ويقيم بمدينة إدكو، بينما رشح حزب الحركة الوطنية المحامى علاء البخشوان، ورشح حزب الوفد الدكتور إبراهيم البنا. ومن أبرز المرشحين المستقلين، هانى شيبة، النائب السابق فى برلمان 2010 عن دائرة أبوحمص، والمحرر التليفزيونى عادل الطنيخى، ومسعد بدر، محام، وجميعهم من مركز أبوحمص، ويتنافس معهم أحمد صوابى، مدير عام مالى، وفايز السمان، مدير مؤسسة، والضابط السابق إسلام خليل، وجلال سعد، مدرس إعدادى، ومحمد حسن، إخصائى نظم، ورأفت الألفى، إخصائى نظم، وربيع محمد الطير، موجه زراعى، ومحمود رشاد حبيب، إخصائى زراعى، وحمدى عفيفى، موجه، وعلى مقلد، محام.

ويصعب التنبؤ بمسار المعركة الانتخابية فى الدائرة، نظراً لتركز غالبية الأصوات فى مركز أبوحمص، وفى الوقت ذاته، فهناك عدد كبير من المرشحين الأقوياء بمركز أبوحمص، ما يهدد بتفتيت أصوات المركز، ما يعطى فرصة لأحد المرشحين من مركز إدكو لدخول مرحلة الإعادة، ولكن التحالفات بين مرشحى الأحزاب يمكن أن يكون لها دور فى صعود 3 من المرشحين الحزبيين لمرحلة الإعادة، ومن المتوقع أن تلعب العصبيات القبيلة فى مركز أبوحمص خصوصاً دورها لصالح المستقلين بدرجة أكبر عن الحزبيين.