مصادر بـ«الصحة»: أزمة الدولار وراء اختفاء «سوفالدي»

كتب: وليد مجدي الهواري, إبراهيم الطيب الخميس 08-10-2015 11:42

أكدت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة أن عدم وصول الكميات الجديدة من عقار سوفالدى الأمريكى، لعلاج التهاب الكبد الوبائى سببه أزمة نقص الدولار، فيما قال الدكتور يحيى الشاذلى، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: «العقار متوفر في كافة المراكز العلاجية التابعة للجنة ولا توجد أزمة في توريده لمصر».

وقالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم»: «إن عدم موافقة البنك المركزى على تحويل ٤ ملايين دولار للشركة الأمريكية المنتجة لسوفالدى، وراء تأخر وصول الكميات المطلوبة لمصر».

وأوضحت أن الشركة المستوردة للعقار حولت من حسابها ببنك مصر المبالغ المطلوبة لإرسال الكميات الجديدة لكن بالجنيه والأمر متوقف على البنك المركزى لعدم توافر العملة الأجنبية.

وأضافت: «تعطل وصول كميات من سوفالدى بسبب أزمة الدولار لم تكن المرة الأولى وحدثت في عهد الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة السابق، الذي طلب تدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، لدى محافظ البنك المركزى وتم حل الأزمة في ذلك الوقت».

وأشارت إلى وصول شحنات من العقار لم يتم الإفراج الجمركى عنها بسبب الإجراءات وأن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، سيتدخل لحل هذه المشكلة الجمركية، نافيا مسؤولية الوزارة عن الأزمة متهما العديد من الجهات بتعطيل الإجراءات، فيما تسعى «الصحة» لتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلاج مليون مريض.

وقالت: «الشركات المنتجة لسوفالدى المحلى تعمل بكامل طاقتها لإنتاج كميات كبيرة وضخها في الأسواق خلال الفترة المقبلة».

وعقد وزير الصحة اجتماعه الأول في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بديوان عام الوزارة، أمس، بحضور الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة، والدكتور مجدى الصيرفى، عميد معهد الكبد، وباقى أعضاء اللجنة. وقالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إن الاجتماع ناقش خطة عمل اللجنة في الفترة المقبلة، وبرتوكولات العلاج الجديدة لمرضى فيروس سى، التي ستضعها اللجنة، والخاصة بالأدوية الجديدة التي وصلت مصر مؤخراً ومنها عقارى «داكلانزا» و«هارفونى».

وقال الدكتور يحيى الشاذلى، عضو اللجنة، إن الاجتماع هو الأول لوزير الصحة منذ توليه المنصب، مشددا على توافر سوفالدى في كافة المراكز العلاجية التابعة للجنة ولا يوجد أزمة في توريده لمصر كما يردد البعض، واللجنة ستجتمع خلال أيام لوضع برتوكول علاج بالأدوية الجديدة التي ستدخل مصر خلال الأيام المقبلة.

وأضاف الشاذلى أن الحصول على الأدوية الجديدة لا يعنى الاستغناء عن سوفالدى لأنها تستخدم في العلاج معه واللجنة ستدرس وقف العلاج بـ«الإنترفيرون» في البرتوكول الجديد.

وحول وجود قوائم انتظار كبيرة في علاج المرضى بـ«سوفالدى» قال: تم القضاء عليها بشكل كبير فيما يتعلق بمرضى العلاج على نفقة الدولة، أما المتعاملين مع التأمين الصحى، فاللجنة لا سلطات لها ويُسأل عن تلك القوائم هيئة التأمين الصحى.

وقال الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة، عضو لجنة الفيروسات الكبدية، إن اللجنة القومية عالجت 200 ألف مريض بفيروس سى، منذ بدء دخول الأدوية الجديدة مصر في أكتوبر الماضى، من خلال المراكز الطبية على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى استهداف علاج 350 ألف مريض العام المقبل.

وشدد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد، على ضرورة تناول المرضى للعقار فترة العلاج دون انقطاع، موضحا أن عدم تناول سوفالدى لمدة أسبوع سيؤدى لانتكاسة المريض، مطالبا بتناول «سوفالدى المصرى» وأنه لا توجد مشكلة في تناول أول جرعة من العقار الأمريكى واستكمال الجرعات بنظيره المصرى الذي أثبت نجاحه وجميع مستشفيات القوات المسلحة تعالج حالات سى به، فهو أقل سعرا وله نفس الفعالية.

كانت «المصرى اليوم» انفردت في عددها الصادر، أمس، باختفاء سوفالدى من الصيدليات لعدم توريد الشركة الأمريكية للكميات المطلوبة وفق المواعيد المحددة لعلاج المرضى الذين يتناولون ٣ جرعات من العقار على مدار ٣ شهور متواصلة ولم يتم تسليم الجرعة الثانية إلا بعد انتهاء الأولى، وهو ما لم يحدث حتى الآن ما قد يتسبب في انتكاسة للمرضى.