طفلة فلسطينية تسأل «هيرالد تريبيون» لماذا لا يطلب العرب من الصين وروسيا الدفاع عنا؟

الأحد 18-01-2009 00:00

سلطت صحيفة «هيرالد تريبيون» الضوء على تأثير الحرب الإسرائيلية على أطفال غزة من خلال مقال لـ«إياد السراج» الطبيب النفسى الفلسطينى ومؤسس برنامج الصحة العقلية فى غزة.

وتحدث السراج فى مقاله عن نور الطفلة الفلسطينية التى التحقت بالمدرسة الأمريكية فى غزة، وكانت تحلم بإكمال تعليمها الجامعى فى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بعد الحرب الأخيرة لم تعد متأكدة من إمكانية تحقق حلمها.

وكان السؤال الثانى لـ«نور» والذى ذكره المقال حول السبب فى عدم قدرة العرب على فعل شىء، ولماذا لا نطلب من روسيا أو الصين الدفاع عنا؟ وقال إياد فى مقاله إن تلك الحيرة لا تخص نور وحدها، بل الكثير من أطفال غزة أسوأ حالا فهم يبللَّون أسرَّتهم ويتعلقون بأمهاتهم، ولا يتمكنون من النوم.

وأشار إلى تأثير العدوان الإسرائيلى على نفسيات الأطفال قائلا إن أطفال الانتفاضة الأولى الذين ألقوا الحجارة على الدبابات الإسرائيلية منذ 20عاما محاولين انتزاع حريتهم من الاحتلال، كبروا ليصبح بعضهم «انتحاريين» فى الانتفاضة الثانية.

وبعد قصف المقاتلات الإسرائيلية المدرسة، بدأت الطفلة تتساءل عن السبب الذى دفع إسرائيل لتدمير مدرستها، ولماذا لا يمتلك الفلسطينيون سلاحا جويا ولماذا لا يتعامل الأمريكيون بإنصاف مع القضية. وردا على هذا السؤال قال لها «السراج» إن الأمريكيين الجيدين لا يملكون السلطة هناك،

وأشار إلى لقائه عام 2006 بإليوت إبرامز أحد المسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش الذى قال فى ذلك الوقت إن إدارته لن تقبل نتائج الانتخابات الفلسطينية الديمقراطية التى فازت فيها حماس.

واعتبر المقال أن حماس كانت فى ذلك الوقت على وشك تشكيل الحكومة وكانت فتح العلمانية مستعدة لمشاركتها فى العملية السياسية، لكن الموقف الدولى لم يتح لحماس الفرصة لتكرار تجربة «الشين فين» فى أيرلندا أو الكونجرس الوطنى الأفريقى فى جنوب أفريقيا، لأنها لم تحصل على فرصة لممارسة الحكم، حتى بعد الوساطة العربية التى نتج عنها اتفاق الوحدة الوطنية، ظل الحصار يطوق حماس.

وأشار إلى حوار سابق مع القيادى فى حركة حماس محمود الزهار الذى توقع حدوث السيناريو الراهن وقال إن إسرائيل قد تفوز فى نهاية الحرب بتأمين حدودها الجنوبية لكن حماس ستخرج أقوى، فإسرائيل ستوقف حربها وقد يتم إنقاذ الفلسطينيين لكن من سينقذ إسرائيل من نفسها؟