وزير الآثار يوجة بسرعة إنقاذ ثاني أكبر منطقة حجيج مسيحية في العالم

كتب: رجب رمضان الثلاثاء 06-10-2015 11:05

قال الدكتور مختار الكسباني، مستشار وزير الآثار لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، رئيس اللجنة المختصة بدراسة المياه الجوفية بمنطقة أبومينا الأثرية، الواقعة بالكينج مريوط غرب الإسكندرية، أن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار وجه بسرعة بحث حلول علمية على المستويين العاجل والآجل، لخفض منسوب المياه الجوفية التي تغمر منطقة أبومينا الأثرية وخاصة مقبرة القديس مارمينا العجائبي.

وأوضح «الكسباني»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الهدف من الحلول العاجلة والآجلة، هو الحفاظ على المنطقة الأثرية والتي تعد الأثر القبطي الوحيد في مصر المسجل ضمن عداد منظمة اليونسكو، وثاني أكبر منطقة حجيج مسيحية في العالم، مشيرًا إلى أن الحلول تتضمن عزل الموقع الأثري بالكامل عن المياة الجوفية واستكمال أعمال الترميم وتفريغ مقبرة القديس مار مينا العجائبي تماماً من المياه، تمهيدًا لترميمها ومعالجتها، فضلأً عن صيانة طلمبات رفع المياة الجوفية بالمنطقة.

وأضاف «الكسباني»، أن الحلول الآجلة تتضمن تطوير المنطقة بالكامل وافتتاحها للسياحة العالمية والداخلية وإنشاء مركز زوار ملحق بالمتحف، لعرض القطع الآثرية التي تم العثور عليها في أعمال تنقيب وحفائر سابقة بالمنطقة، بالإضافة إلى ما ستسفر عنه أعمال التنقيب المستقبلية بالمنطقة، لافتًا إلى أن الدير لن يتأخر في المشاركة المالية لترميم المنطقة والمقبرة .

ولفت إلى وجود تقارير رسمية منبثقة عن لجان علمية ضمت أساتذة متخصصون من كليات الهندسة وخبراء في مجال المياه الجوفية والتربة، لتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ على الأرض للموقع كله، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع بمقر الوزارة الأسبوع المقبل لبحث الحلول الجذرية العاجلة للموقع والتنفيذ من خلال قطاع المشروعات في الوزارة .

كان الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار يرافقه الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد محمد عبداللطيف، رئيس قطاع الأثار الإسلامية والقبطية، والمهندس وعد أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات، قام بزيارة تفقدية لمنطقة أثار أبوميينا منذ يومين، حيث وجه بوضع حلول عاجلة للحفاظ على الموقع الأثري من خلال عزل المياه الجوفية المحيطة بة وشفطها من قبر القديس مارمينا واستكمال أعمال الترميم المعماري .

من جانبه قال المهندس محمد رضا يوسف، رئيس الإدارة الهندسية لآثار الوجه البحري وسيناء، إن وزارة الآثار نفذت مشروعاً لخفض المياه الجوفية لمنطقة أبومينا الأثرية في عام 2010 على 3 مراحل، بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون جنيه، لخفض منسوب المياه إلى مترين بدلاً من 5.5 أمتار، ورفع كفاءة المنطقة، وبناء أسوار خارجية للحفاظ على المنطقة، خاصة أن مساحتها تصل إلى نحو 970 فداناً.

وتعد منطقة أبومينا الأثرية أحد أهم الأماكن التاريخية بمصر، وهي من المواقع التي أدرجتها لجنة التراث العالمي باليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي عام 1979 .

تأتي هذة الزيارة بعد نشر «المصري اليوم» تحقيق عن ارتفاع المياة الجوفية بمنطقة ابو مينا في عددها الصادر بتاريخ 22 يوليو 2015 تحت عنوان «شبح الاختفاء يهدد أبومينا الأثرية».