دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، الشعب الفلسطيني إلى مواصلة التصدي لـ«جرائم» إسرائيل بالضفة الغربية والقدس، مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف «التنسيق الأمني» مع السلطات الإسرائيلية والانخراط في مواجهة «الاحتلال».
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها فصائل فلسطينية وسط مدينة غزة، مساء أمس الإثنين، استنكارًا لـ«الجرائم» الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس، شارك فيها العشرات من الفلسطينيين.
والفصائل المشاركة في الوقفة، هي «حماس، والجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، والمقاومة الشعبية، وقوات الصاعقة، وحركة الأحرار، والجبهة الشعبية-القيادة العامة، وجبهة النضال الشعبي»، أضافة للجبهتين الشعبية، والديمقراطية لتحرير فلسطين».
وقال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في كلمة له خلال الوقفة ممثلًا عن الفصائل الفلسطينية، إن»على الأجهزة الامنية الفلسطينية الانتفاض والانخراط مع أبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وانتهاكاته المتواصلة في مدن الضفة الغربية والقدس، بدلًا من التنسيق الأمني معه».
والتنسيق الأمني أحد إفرازات اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل، بحيث تطلب إسرائيل من الأمن الفلسطيني اعتقال أي فلسطيني»يخطط للقيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية«، كما يمنع الأمن الفلسطيني أي فلسطيني من القيام بعمليات ضد إسرائيل.
وأضاف مزهر، أن الشعب الفلسطيني يدًا واحدة لا يمكن أن يصمت أمام ما يتعرض له من انتهاكات، داعيًا الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس إلى الاستمرار في الرد على»الجرائم«الإسرائيلية وانتهاك المقدسات.
كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لمناقشة كافة التحديات وتعزيز صمود شعبنا.
وشدد على ضرورة تشكيل لجان شعبية في كافة مدن الضفة الغربية، للتصدي لأي محاولة من المستوطنين الإسرائيليين للاعتداء على الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية توترًا مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين، لا سيما عقب مقتل مستوطن وزوجته شرق مدينة نابلس شمالي الضفة، الأسبوع الماضي.