مرت المشاركة القبطية فى البرلمان المصرى بالعديد من المفارقات، حيث سجلوا أكبر مشاركة لهم قبل ثورة 1952، وتمثلت فى برلمان 1942 بواقع 27 عضوا منتخبا، وتلاه فى العدد برلمان 1926 بواقع 23 عضوا، فى الوقت الذى شهدت فيه فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر عزوفا من الأقباط عن المشاركة فى الحياة السياسية، الأمر الذى دفعه لإدخال نص المادة 87 فى دستور 1953 وهى أن: «من حق رئيس الجمهورية أن يعين 10 نواب من بين 360 فى مجلس الأمة»، لسد فجوة عدم مشاركة الأقباط فى الحياة السياسية وعدم مباشرة حقوقهم السياسية.
ولكن لم يأت ذلك بنتيجة واضحة، وخلا برلمان 1957 من أى تمثيل قبطى، بينما شهدت فترة حكم السادات أكبر نسبة تعيين للأقباط بواقع 10 أعضاء، فيما لم يتجاوز عدد الأقباط فى أى من برلمانات عصر مبارك الـ9 أعضاء من المعينين والمنتخبين معا، حتى حصلوا على أعلى عدد من المنتخبين بعد ثورة 25 يناير فى برلمان 2012 الشهير بـ«برلمان الإخوان» بواقع 7 أعضاء.