في ١٩١٤، ولد أحمد حسن البكر، والذي كان رئيسًا للعراق، في الفترة من يوليو ١٩٦٨ إلى ١٦ يوليو ١٩٧٩، وقدجاء خلفُا للرئيس عبدالرحمن عارف،وكان الرئيس الرابع لجمهورية العراق، وجاء صدام حسين خلفُا له.
وكان قد التحق بالأكاديمية العسكرية العراقية عام ١٩٣٨، بعد أن عمل معلمُا لمدة ٦ سنوات، واشترك في بدايات حياته العسكرية في حركة رشيد عالى الكيلانى ضد النفوذ البريطانى في العراق عام ١٩٤١، التي باءت بالفشل، فدخل على إثر ذلك السجن وأجبرعلى التقاعد، ثم أعيد إلى الوظيفة عام ١٩٥٧، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الوطنيين الذي أطاح بالملكية في العراق عام ١٩٥٨، ثم أجبر على التقاعد مرة أخرى عام ١٩٥٩بسبب ضلوعه في حركة الشواف في الموصل ضد عبدالكريم قاسم.
نظم «البكر» في ٨ فبراير ١٩٦٣ حركة مسلحة بالتعاون مع التيارات القومية وعسكريين مستقلين للإطاحة بالحكومة العسكرية لرئيس الوزراء عبدالكريم قاسم، كما نظم حركة ١٧ يوليو ١٩٦٨، التي أطاحت بالرئيس العراقى آنذاك، عبدالرحمن عارف، وفى ١ يونيو ١٩٧٢، قام بتأميم شركة النفط العراقية العاملة في العراق منذ ١٩٢٧، والتى كانت تتلاعب باقتصاد وسياسة العراق بدعم بريطانى، وشهدت فترة رئاسة «البكر» تنمية اقتصادية واسعة في العراق، كما ازدهر التعليم، حيث أعلنت منظمة اليونسكوعام ١٩٧٧ أن التعليم في العراق أصبح يضاهى التعليم في الدول الاسكندنافية.
كما قام «البكر» بتشكيل علاقات قوية مع الاتحاد السوفيتى، حيث وقع معاهدة الصداقة مع السوفييت في ٩ أبريل ١٩٧٢، وقام بإرسال قوات لدعم سوريا عسكريُا أثناء حرب أكتوبر ١٩٧٣.
لم يستغل «البكر» موقعه الرئاسي للاستحواذ على الأموال والممتلكات، ولم يمنح أبناءه أو أفراد أسرته أي امتيازات استثنائية أو مكاسب مادية مثلما فعل خلفه صدام حسين.
ومع تقدم «البكر» في العمر، أصبح نائبه صدام حسين الرئيس الفعلى للعراق عام ١٩٧٩، وفى ١٦ يوليو ١٩٧٩ استقال «البكر» من رئاسة العراق لظروفه الصحية، وفق ما أعلن آنذاك، ويرى المتابعون للسياسة العراقية أن استقالة «البكر» كانت مجرد إجراء شكلى نتيجة ضغوط مارسها عليه الرئيس الفعلى للعراق صدام حسين. يعتقد البعض أنه بعد أن أخذ صدام حسين بزمام السلطة في ١٩٧٩ قام بتحديد إقامة «البكر» في منزله حتى وفاته، «زي النهاردة»، في ٤ أكتوبر ١٩٨٢.