طبقاً لتقارير رسمية أعلنها قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة، فإن استثمارات صناعة النحل تصل إلى 1.7 مليار جنيه سنوياً، ويتم تصدير 200 ألف طرد نحل سنوياً، لافتة إلى أن الصناعة يعمل بها 20 ألف «نحال»، مؤكدة أن مصر تستهدف مضاعفة طوائف النحل إلى 4 ملايين، والبدء فى وضع آليات لإنشاء بورصة للعسل، طبقاً للضوابط والمعايير التى تحددها الدولة لجودة الإنتاج قبل طرحه للتداول محلياً أو دولياً، كما أنها تحتاج لاستحداث معمل لتكويد منتجات العسل للرقابة على الجودة.
وتفيد الأرقام الرسمية الصادرة من الوزارة بأن صناعة النحل تستهلك 200 ألف خلية سنوياً، ويمكن التوسع فى هذه الاستثمارات لزيادة إنتاج الخلية إلى 40 كيلوجراما، بدلاً من 10 كيلوجرامات تمثل المتوسط الحالى للإنتاج، رغم الميزة النسبية للمراعى المصرية من الزهور التى تجذب النحل، حتى تصبح مصر قادرة على منافسة كندا الدولة الأولى فى إنتاج العسل، وإلى جانب العسل تنتج الخلايا كميات كبيرة من الشمع.
فائدة أخرى للنحل هى تقليل المشكلات التى تواجه الإنتاج الزراعى لقدرته على مقاومة الآفات والأمراض التى تصيب النبات، ومن ثم زيادة الإنتاجية فى مختلف المحاصيل، كما أنه العامل الأساسى فى تلقيح الزهور، عبر حبوب اللقاح التى تنقلها طوائف النحل من الشغالات، إلى كل النباتات والمحصيل البستانية، فضلاً عن دور منتجات العسل فى حل المشاكل الصحية التى تواجه المواطنين، وتقلل من مؤشر التدهور الصحى بسبب الإصابة بالأمراض التى تهدد إنتاجية العامل فى كل القطاعات، إذ تشير نتائج البحوث العلمية إلى أن صمغ العسل أقوى 10 أضعاف المضادات الحيوية، كما يساهم فى الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض الكبد.
وطالبت تقارير أصدرها معهد بحوث وقاية النباتات، بالاستفادة من برامج إنتاج سم العسل ذى المفعول السحرى فى مكافحة الأمراض، وتحقيق عائد اقتصادى كبير، إذ يصل سعر الجرام منه إلى 15 ألف جنيه، فضلاً عن استخدامه فى علاج الأمراض الفيروسية، وتصلب الشرايين، والتهاب المفاصل، والروماتيزم، والسرطان، مؤكدة أن تطوير هذه الصناعة يقلل من فاتورة دعم الخدمات الصحية بأكثر من 15 مليار جنيه.
وأفادت التقارير بأن الجدوى الاقتصادية لصناعة النحل تتطلب إعداد خريطة رعوية لتعديل مسار «النحالة» القديمة من الوادى إلى المراعى التى تعتمد على المطر فى سيناء ومرسى مطروح والوادى الجديد.