قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه عند مقارنة الوضع الأمني في مصر قبل عامين واليوم، سنجد أن هناك تحسنا كبيرا، غير أن المسألة هي كيف يتم وقف تدفق السلاح والعناصر المقاتلة الأجنبية عبر الحدود من ليبيا وهو ما يمثل تهديدا وتحديات لمصر.
جاء ذلك في تصريحات لشبكة بي بي إس التليفزيونية الأمريكية، الثلاثاء.
وحول استمرار ظاهرة الإرهاب في سيناء، قال الرئيس السيسي: «هذا هو الإرهاب فهو ليس شيئا بسيطا يمكن مواجهته بسهولة»، ولفت إلى أن الولايات المتحدة لديها خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب في العديد من الدول، وعلى الرغم من القدرات الأمريكية، فقد أخذت الولايات المتحدة سنوات في محاولة القضاء على الإرهابيين.
وقال إن الجهود المبذولة لمكافحة الأرهاب أدت بلا شك إلى تقلص الأحداث الإرهابية، مشيرا إلى أن الإرهاب لا يستطيع أن يهزم دولة خاصة إذا كان الشعب متحدا لمواجهته وهذه هي مصر.
وحول استخدام طائرات الأباتشي الأمريكية في عمليات مكافحة الأرهاب مما قد يؤثر على قرى في سيناء، فأكد الرئيس السيسي أن مصر لا تستخدم أسلحة أو تلجأ للقوة ضد المدنيين الأبرياء لإننا لا نسمح لأنفسنا بقتل المدنيين الأبرياء.
وبسؤال الرئيس عن الهجوم على السائحين المكسيكيين فيما عرف بحادث الواحات، علق الرئيس قائلا إن حادث الواحات المؤسف كان خطأ، غير أن السائحين كانوا يتواجدون في منطقة محظورة قريبة جدا من الحدود مع ليبيا، وهي من المناطق الخطرة التي يستخدمها المهربون في نقل السلاح والعناصر المقاتلة الأجنبية.
من جهة أخرى، وحول إصدار العفو الرئاسي عن مائة من المسجونين بنيهم صحفيو قناة الجزيرة وتوقيته الذي تزامن مع مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس السيسي: «الأمر ببساطة أنه عندما تم الإنتهاء من كافة الإجراءات القضائية وأصبح هناك فرصة للتدخل وإصدار عفو لم أتردد».
وحول استمرار ما وصفته الشبكة التليفزيونية بـ«اعتقال عدد من الصحفيين والمسجونين السياسيين» وهل من الممكن أن يتدخل الرئيس سريعا فور الإنتهاء من الإجراءات القضائية، قال السيسي «أتحفظ فى البداية على كلمة اعتقال»، وأضاف أنه ليس هناك شكل قانوني يسمح له بالقيام بأي تدخل، لكن هناك إجراءات قانونية ومحاكم يمكن أن تتعامل مع هذه القضايا.