قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه لم يحسم بعد ما إذا كان الرئيس السيسي سيحضر قمة الإرهاب التي دعى إليها الرئيس الأمريكي أوباما أم لا، نافيا أن يكون السبب في عدم تحديد الموقف هو اعتراض مصر على مسمى القمة، وقصره على العنف المتطرف، وقال:«لا يوجد اعتراض على مسمى القمة، وحضور الرئيس متوقف على ارتباطاته وجدول مواعيده».
وحول ما إذا كان من المحتمل عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال المتحدث باسم الرئاسة إن أجندة كل رئيس تكون معدة مسبقا، ولا يتم إدخال تعديلات عليها في اللحظة الأخيرة، وكل رئيس يكون له برنامجه وارتباطاته.
وأكد يوسف إن عدم عقد لقاء مع أوباما لا يؤثر على العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، فكان هناك حوار استراتيجي بين البلدين مؤخرا في القاهرة، وهناك حرص من الجانبين على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقات.
وحول عدم دعوة الرئيس السيسي حتى الآن لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن، قال يوسف:«هذا السؤال يوجه للإدارة الأمريكية».
وحول حوار الرئيس مع محطة سي إن إن الأمريكية قال المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيس تناول في الحوار التطورات التي شهدتها مصر على الصعيد الداخلي، ورؤية الرئيس لمكافحة الفكر المتطرف في منطقة الشرق الأوسط والتطورات في المنطقة، وسبل التوصل إلى تسويات سياسية تحافظ على كيانات دول المنطقة وتصونها وتحمي شعوبها.
وبالنسبة لسوريا قال المتحدث باسم الرئاسة إن مصر لها موقف واضح من الأزمة وهي مع أي جهد يتم القيام به لوقف نزيف الدماء في سوريا، والحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها والتوصل إلى تسوية سياسية تحافظ للشعب السوري على أمنه واستقراره وسلامه ووحدة أراضيه.
وحول مخاطر تنظيم داعش في ليبيا قال يوسف إن موقف مصر واضح في هذا الموضوع ونحن نطالب المجتمع الدولي بتعزيز جهوده لمواجهة تنظيم داعش في ليبيا، والأمر لا يقتصر على تنظيم داعش في سوريا بل يجب العمل على طحر هذا التنظيم في ليبيا والحفاظ على سيادة الدولة الليبية ودعم مؤسسات الدولة الشرعية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني.
وحول ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن قال المتحدث باسم الرئاسة إن الانتخابات ستعقد في بداية شهر أكتوبر المقبل، وهناك تأييد كبير من دول العالم، وملف مصر يحظى بالتأييد والدعم والجميع يدرك دور مصر المحوري في المنطقة وحجم مساهمة مصر في أنشطة الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام ودورها الفاعل في التوصل لحلول للملفات الإقليمية ودورها في الملفات العالمية مثل تغير المناخ، حيث ترأس مصر المجموعة الإفريقية في مؤتمر باريس، وكلها مسوغات هامة تدفع مصر للحصول على عضوية مجلس الأمن والحصول على دعم المجتمع الدولي.
وحول التنسيق المصري العربي في الأمم المتحدة إن العلاقات مع الدول العربية قوية جدا، والدائرة العربية هي الدائرة الأولى وعلاقاتنا معهم علاقات تاريخية والتشاور والتنسيق مستمر والرغبة دائمة لحل جميع مشكلات المنطقة.