كشف مصدر مسؤول رفيع المستوى بقطاع الاتصالات أن المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، التقى عدداً من القيادات البارزين في القطاع مؤخرًا، لتعيين رئيس تنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
وقال المصدر: إن «المهندس أحمد أبودومة، خبير الاتصالات، عضو مجلس إدارة تنظيم الاتصالات، يعتبر أقوى المرشحين للمنصب في المرحلة المقبلة»، مضيفًا أن «الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سيواجه أزمة تتعلق بعدم وجود رئيس له، خاصة أنه يعتبر الرقيب والمنظم لجميع الشركات الحكومية والخاصة العاملة بقطاع الاتصالات».
وأوضح المصدر أن مدة الشهرين التي تنتهي بعدها مدة عمل المهندس مصطفى عبدالواحد في منصبه الذي عينه فيه المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، كقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، انتهت الخميس الماضي.
وتابع المصدر: «الجهاز في ظل وجود قائم بالأعمال لم يتخذ أي قرارات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أن الجهاز امتنع عن إصدار مؤشرات جودة شبكات شركات المحمول، التي كان المهندس هشام العلايلي، الرئيس التنفيذي السابق، يحرص على إصدارها شهريا من أجل الضغط على شركات المحمول لتحسين خدماتها المقدمة للمستخدمين، والجهاز حاليا في ورطة بسبب تأخر تعيين الرئيس الجديد له».
ورفض «نجم»، بحسب المصدر، التجديد لـ«العلايلي»، الذي انتهت مدته القانونية في ١٧ يوليو الماضى، بسبب عدم موافقة الأخير على تمرير رغبات الوزير، واحتدم الصراع بين الوزير السابق و«العلايلي»، وفق المصدر، عندما أجرى «العلايلي» دراسة للتأثيرات السلبية على المصرية للاتصالات من قرار الوزير بخفض أسعار البنية التحتية، ولفت المصدر، إلى أن الدراسة توصلت إلى تعرض الشركة الوطنية لخسائر سنوية تقدر بنحو ٧٠٠ مليون جنيه.