حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من أية محاولة لاستغلال الساحة الجامعية لنشر الفكر المتطرف أو ترك مساجد الجامعات أو مصليات المدن الجامعية في أيدي العناصر الطلابية التي تنتمي إلى جماعات التشدد، ومن محاولة الزج بالحرم الجامعي في أي لون من ألوان الدعاية الانتخابية لأي فصيل أو تيار سياسي أو ديني.
وأكد وزير الأوقاف، فى تصريح له، الأحد، بمناسبة قرب بدء العام الدراسي الجديد، ضرورة نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان زيف الفكر المتطرف من خلال تواصل العلماء المتخصصين مع طلاب الجامعات في الندوات واللقاءات المفتوحة.
وكشف الوزير على هامش رئاسته بعثة الحج الرسمية بمكة المكرمة حاليا، عن وضع خطة مشتركة عاجلة بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والتعليم العالي ورؤساء الجامعات يتم مناقشتها عقب عودته من الحج هذا الأسبوع، تهدف إلى تنفيذ ندوات ولقاءات مع طلاب الجامعات والمدارس بكل المحافظات لتوضيح صحيح الدين الرافض للغلو، ولمنع سيطرة أصحاب الفكر المتطرف على المساجد أو المصليات سواء بالجامعات أم بالمدن الجامعية.
كما أكد «جمعة» استعداد وزارة الأوقاف للقيام بكل ما يلزم دعويًا في جميع هذه المساجد، باعتبارها من أهم عناصر تشكيل فكر الطلاب الجامعيين، وتحصينهم من الفكر المتطرف، أو وقوعهم في براثن دعاته.
وطالب وزير الأوقاف بالحسم والحزم واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يثبت تورطه في أي تخريب أو تدمير أو حرق أو إفساد أو محاولة استغلال الساحة الجامعية لنشر الفكر المتطرف.
وشدد الوزير على أن طالب العلم يبني ولا يهدم، ويعمر ولا يخرب، لأن رسالة العلم هي التعمير والبناء وصالح الإنسانية، فلا مجال لمخرب، وليس من الحكمة ولا من العقل ولا من المنطق الإبقاء على المخربين المفسدين الذين يثبت بدليل قاطع إجرامهم في حق وطنهم ومؤسساتهم التعليمية في صفوف أبنائنا ليبثوا سمومهم، مشيرا إلى اهتمام الإسلام بالعلم والبحث والابتكار لتقدم المجتمعات الإسلامية.
من ناحية أخرى، يعقد رئيس بعثة الحج الرسمية، مؤتمرا صحفيا، عصر الأحد، لإعلان آخر التطورات بشأن حادث الجمرات بمنى، وإن كان هناك حالات وفاة جديدة بين المصريين.