قال الجيش الإسرائيلي إنه «قرر تعليق عمل أحد الضباط بعد أن ثبت اعتداؤه على صحفيين فلسطينيين، الجمعة، في بلدة بيت فوريك، شمالي الضفة الغربية».
وقال «بيتر ليرنر» المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، في بيان حصلت الأناضول، على نسخة منه، «كشفت المراجعة الأولية لأحداث في بيت فوريك، أن الضابط المسؤول لم يتصرف وفقًا للتوقعات المهنية، وبعد المراجعة فقد تقرر تعليق عمله».
وأضاف ليرنر «يرى الجيش أن الحادث خطير ويخالف ميثاق الشرف والمعايير المهنية، المراجعة مستمرة وسيتم استخلاص الدروس من الحادث»، ولم يوضح البيان مدة تعليق عمل الضابط.
ويُظهر شريط فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي جنودًا إسرائيليين يوقفون صحفيين إثنين، ومن ثم يحطم أحد الجنود آلة التصوير التي كانت بحوزتهما ويعتدي عليهما.
وجاء قرار الجيش الإسرائيلي بعد احتجاج شديد لرابطة الصحفيين الأجانب في إسرائيل (غير حكومية)، التي تضم في عضويتها مئات الصحفيين الأجانب العاملين في إسرائيل.
وقالت الرابطة في تصريح مكتوب حصلت الأناضول، على نسخة منه، أنها «تدين بأشد العبارات الممكنة السلوك الذي يرثى له لجنود إسرائيليين اعتدوا على صحفيين إثنين في وكالة الأنباء الفرنسية قرب نابلس، يوم الجمعة، ومضايقتهما وضربهما وتحطيم معداتهما في هجوم غير مبرر».
وأضافت الرابطة «حصل كلا الصحفيين على تصريح بالعمل في المنطقة وكانا يرتديان سترات واقية عليها كلمة (صحافة)، ورغم ذلك فإن الجنود وجهوا أسلحتهم نحوهما وألقوا بأحدهما على الأرض ووجهوا له لكمات في أضلعه وأبقوه ملقى على الأرض».
وتابعت«كلاهما تلقيا العلاج في المستشفى، وتم تحطيم كاميرا فيديو وكاميرا فوتوغرافية وتمت مصادرة كاميرا فوتوغرافية أخرى بما تسبب بأضرار بقيمة آلاف اليوروهات».
ولفتت الرابطة أنه «في حين نرحب بإعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيحقق في الحادث على أعلى المستويات، فإننا نخشى من أنه لو لم يجري تصوير الحادث لما تم إتخاذ أي إجراء».
وأوضحت رابطة الصحفيين الأجانب «أثارت مخاوفها في عدة مناسبات للجيش الإسرائيلي دون أن تلحظ تغييرًا في السلوك، لافتة أنه آن الأوان لقيادة الجيش الإسرائيلي أن تتحرك، وأن تظهر احترامها لحرية الصحافة وأن لها سيطرة على سلوك الجنود في الميدان».