توجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد كنسى رفيع المستوى فى زيارة لإثيوبيا تستغرق أربعة أيام يلتقى خلالها عدداً من المسؤولين الرسميين والكنسيين، على رأسهم الأب متياس الأول بطريرك إثيوبيا الذى أقام للبابا تواضروس استقبالا رسميا بكاتدرائية الثالوث عقب وصوله، كما يزور عددا من الكنائس والأديرة الإثيوبية. تأتى هذه الزيارة رداً على زيارة بطريرك إثيوبيا والاشتراك فى أهم أعياد الكنيسة الإثيوبية وهو عيد الصليب الذى يحتفل به الأقباط والإثيوبيون اليوم الأحد، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ورافق البابا، الأنبا بيشوى، مطران دمياط وتوابعها، والأنبا هدرا، مطران أسوان، والأنبا كيرلس أفا مينا، رئيس دير مارمينا، والأنبا دوماديوس، أسقف ٦ أكتوبر، والأنبا ساويروس، رئيس دير المحرق، والأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، والقس أنجيلوس إسحاق، سكرتير قداسة البابا والراهبة تكلا، رئيسة دير مارجرس مصر القديمة، والمهندس كامل ميشيل والدكتور أنطون ميلاد من أراخنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. واستقبل السفير المصرى بأديس أبابا وعدد كبير من مساعديه البابا تواضروس لدى وصوله مطار أديس أبابا وكذلك كان فى استقباله محمود درير، سفير إثيوبيا بالقاهرة وعشرة من المطارنة، ممثلين للكنيسة الإثيوبية وأعداد كبيرة من الكهنة والأراخنة الإثيوبيين، ومن الأقباط المقيمين هناك.
وأقام الأنبا متياس الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية استقبالا رسميا وشعبيا ودينيا للبابا تواضروس والوفد المرافق له بكاتدرائية الثالوث القدوس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفى حفاوة بالغة تجسد العلاقة التاريخية التى تربط الكنيستين القبطية والحبشية وبحضور حشد شعبى غير مسبوق تقدم الأب متياس الأول، بطريرك إثيوبيا، المستقبلين ومعه أعضاء المجمع المقدس الـ55 وكذلك السفير المصرى وطاقم السفارة والسفير الإثيوبى بمصر وخدام «المهمة الطبية» من كندا ومعهم القمص أنجيلوس سعد، كاهن كندا، وجمع غفير من الكهنة والشمامسة وملايين من الأحباش فى ساحة كاتدرائية الثالوث القدوس.