هل كان جدك أو والدك يحكى لك حواديت قبل النوم، ومعى كان يحدث ذلك، مع الجيل الحالى لا أعتقد أن هذا يمكن أن يتم. في الإسماعيلية كانت أهم حدوتين «أمنا الغولة»، والشاطر حسن والشاطر محمد والشاطر على.
كانوا يخيفوننا بأمنا الغولة، داخل الإسماعيلية الجميلة ترعة الإسماعيلية التي حفرها الخديو إسماعيل قبل افتتاح القناة ليمدها بمياه النيل، لم تكن عميقة ولكن بين يوم والتانى نسمع عن غرق طفل فيها، لم تكن أمنا الغولة هي السبب، الترعة كلها طمى، والذى يضع قدميه فيما يقع في مياهها ويغرق.
حدوتة الشاطر حسن والشاطر محمد والشاطر على عن ثلاثة إخوة لهم أب مريض جداً، وعليهم الذهاب إلى مكان بعيد لإحضار دواء له، كان عليهم أخذ سكة السلامة أو سكة الندامة أو سكة اللى يروح ميرجعش.
حضرات القراء
لا أحد يعرف فيما كان يفكر الرئيس السيسى عندما تدهورت الأحوال أواخر أيام الرئيس السابق مرسى، رأيى أنه كان يشعر أن مصر على المحك، وأن مصر في خطر داهم، ولهذا كان التدخل، ترى ما هو الطريق الذي كان عليه أن يسلكه، سكة السلامة، سكة الندامة، سكة اللى يروح ميرجعش.
من المؤكد أن سكة السلامة لم تخطر على باله، ليس لها وجود في ظل موقف الغرب وأمريكا المعادى له ولمصر، والمتعاطف مع تنظيم الإخوان المسلمين، ضاع حلم أن يحكموا مصر خمسمائة عام، جميع من حكموا مصر لم يفكروا أو لم يصل حكمهم إلى مثل هذه الفترة الزمنية الطويلة، لا الاحتلال العثمانى أو الإنجليزى أو اليونانى أو الرومانى.
فكر الرئيس كيف ستكون مصر معهم، هل ستكون هي التي نعرفها؟ التي عشنا على أرضها، أم أنها ستكون مصر جديدة لا نعرفها ولن نعرفها، كنا نحن المصريين نخاف من القادم وهو أولنا.
عزيزى القارئ
سكة واحدة هي التي فرضت نفسها عليه، سكة اللى يروح ميرجعش، لم يفكر في سكة السلامة أو سكة الندامة.
طيب الآن إزاى الحال.. هل ضاعت مصر ومرجعتش، هل راح الرئيس ومرجعش؟
انظر حال مصر الآن وقرر:
هل أخذنا لسكة السلامة أم سكة الندامة.
طبعاً سكة السلامة.
توتة توتة فرغت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة..
حلوة طبعاً.
■ جيل مرتضى منصور حصل على الدورى والكأس، قالوا إن عهد سيطرة الأهلى قد انتهى.
فهل تجربة منصور تشبه تجربة حسن حمدى مع الأهلى، الذي صنع جيل أبوتريكة وبركات وبيبو وعماد النحاس وعماد متعب ووائل جمعة وغيرهم.
الجيل الذي سيطر على الكرة المصرية لأكثر من عقد، على المنتخب الوطنى والدورى المصرى والكأس والدورى الأفريقى.
هل يمكن أن يتكرر ذلك مع جيل الزمالك الحالى؟ هل يسيطرون عقداً كاملاً قادماً كما فعلها الأهلى من قبل، لِمَ لا.. تلك الأيام نداولها بين الناس.
■ ميدو ليس هو فقط الذي راهن على لاعبه شيكابالا، سعيد بتجربة ميدو مع الإسماعيلى، تجربة احترافية متميزة، هل يبتسم الحظ له، هل ينجح. لِمَ لا.
المفاجأة أن رئيس الإسماعيلى قرر دون صلاة استخارة، ودون معرفة رد فعل الإسماعيلاوية شراء شيكابالا، لست ضده، لكن بالراحة شوية، اللاعب لسه في فترة الخطوبة مع الإسماعيلى، مستعجل ليه لكتب الكتاب والارتباط بزواج كاثوليكى. مغامرة، نعم، مقامرة، نعم، تأثير ميدو برضه، نعم، هه.. على الله تنجح الشروة.
■ ذبت خجلاً لما حدث في مراسم تسليم ميداليات نهائى كأس مصر، هل هو خيبة وسذاجة إدارية، هل هو فشل إدارى كروى، مصر في القرن الواحد والعشرين تفشل في تنظيم تسليم ميداليات لحوالى أربعين لاعباً، مندوب رئيس الجمهورية هو الممثل الشخصى له، يتعامل كأنه الرئيس، ومع ذلك حدثت أمامه وحوله أحداث مؤسفة لا تحدث في تسليم ميداليات في أي دورة كروية في أحد الأحياء الشعبية.
شاهدت في حياتى وحضرت توزيع كل الجوائز الكروية وغيرها في العالم كله، لم أر مثل ما حدث، لا الأول صعد على المنصة ولا الثانى فعل مثله، إذن لماذا جاء مندوب الرئيس ووزير الشباب والرياضة.
دم توزيع الميداليات توزع بين القبائل، لا تجد شخصاً يعترف بمسؤوليته، كالأفراح ضربوا الكرسى في الكلوب، يسمح لى الراحل الكبير نجيب المستكاوى أن أستعيد منه تعبيره الشهير «حاجة تقرف»، فعلاً حاجة تقرف.
مشاعر
سيادة الوزيرة.. من فضلك البسى ماتريدين
■ منال لاشين، صحفية وكاتبة من الوزن الثقيل، كفاءتها أوصلتها لتكون رئيس تحرير جريدة مهمة، هي جريدة الفجر، تلميذة شاطرة في مدرسة الكاتب الكبير عادل حمودة.
منال لها مقال لذيذ فيه نكهة المرأة وخبثها وشقاوتها، عنوانه: «أربع أزمات نسائية في الحكومة الجديدة»، الفكرة لطيفة عن أسرار اختيار أو استبعاد النساء من الحكومة، عن سها سليمان، عبلة عبداللطيف، وسحر نصر. لا يوجد فيه كيد النسا.
ختام المقال ذو طابع سياسى حول عدم وجود وزراء سياسيين في الحكومة التي لو استمرت سندفع ثمناً فادحاً للابتعاد عن السياسة وأهل السياسة.
لتسمح لى منال أن أختم من عندى برائعة أم كلثوم: «أهل الهوى يا ليل فاتوا مضاجعهم، واتجمعوا بالليل صحبة وأنا معهم»، للأسف أهل السياسة لم يتجمعوا لأنهم غير موجودين أصلاً.
■ لدينا كثيرون من يأتون في الهايفة ويتصدروا، قالوا كيف تذهب وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم، لحلف اليمين بفستان نصف كم، رأيى الفستان كان جميلاً يتناسب مع سنها وطبيعة عملها بوزارة الخارجية، رأيتها أنيقة ورشيقة، تعاملوا معها كتلميذة في الحضانة ذهبت للمدرسة دون الملابس المدرسية المقررة، العالم كله ألغى حكاية الملابس المدرسية للتلامذة، الوزيرة قالت سأظل أرتدى ما أراه مناسباً.
سيادة الوزيرة. من فضلك البسى ما تريدين.
■ سحر منصور، أصبحت سفيرة في وزارة مهمة هي وزارة التعاون الدولى، لم تتحدث عن تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول العربية، للأسف أول قرار لها هو إلغاء إجازة يوم السبت لجميع العاملين بالوزارة، أذكر بعد أن استلمت عملى وزيراً للشباب والرياضة أن طلب منى د. عاطف صدقى، رئيس الوزراء الأسبق، أن ألغى إجازة العاملين يوم السبت، قاومت، لم أنفذ، سلطت العاملين على الحكومة، الذين رفضوا، قابلته شرحت له مبرراتى، الناس رتبت حياتها على أن يوم السبت إجازة، نحن نقلب حياتهم وارتباطاتهم، اقتنع ووافق. الوزيرة هل تحدثت في قرارها مع زملائها الموظفين؟ أم المسألة فرد عضلات واستقواء بالمنصب، هل تريد أن تذبح القطة؟
حضرات الموظفين أرجوكم اعترضوا وارفضوا.
مينى مشاعر
باسم مرسى وكوستا وجهان لعملة واحدة
■ خبر مستفز كتبته إحدى الصحف:
استبعاد 10 محافظين محسوبين على المهندس محلب، رئيس الوزراء السابق، واستبعاد 17 وزيراً لنفس السبب. آمال لو لم يصبح محلب مساعداً لرئيس الجمهورية.
■ باسم مرسى هو ديجو كوستا مهاجم تشيلسى المصرى.. لا فرق في تصرفات الاثنين في الملعب، الاثنان مستفزان للحكام وللخصوم وللجماهير، هناك تشابه آخر، الاثنان انضما لنادييهما العام الماضى وتألقا في المباريات.
الاتحاد الإنجليزى حرم كوستا من اللعب لثلاث مباريات، هل لو استمر باسم في تصرفاته الكروية هل سيفعل اتحاد الكرة المصرى مثل ما فعل الاتحاد الإنجليزى، هل سيقدر الاتحاد المصرى أن يفعل مثله؟!.. أشك. اللاعب عليه أن يهدأ.
■ أجمل خبر سمعته أول أيام عيد الأضحى المبارك هو قرار الرئيس السيسى بالإفراج عن مائة شاب من شباب مصر المحبوسين، أعارض من يقولون إنه بهذا القرار الرئيس يتصالح مع الشباب، أرى أن السبب أن لديه قناعة أنه ياما في الحبس مظاليم، وأنهم مثل أبنائه.