أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، أنها استدعت القائم بالأعمال السعودي لمطالبة الرياض بالإسراع في تحديد مصير المفقودين جراء حادث التدافع الذي وقع في مِنى، الخميس الماضي، وأسفر عن مصرع 717 شخصًا ممن يؤدون مناسك الحج بمكة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، قوله، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال السعودي، أمس، وتم إبلاغه بضرورة الإسراع في الكشف عن مصير المفقودين ونقل الجثامين والمصابين في هذا الحادث إلى إيران.
وأشار أمير عبداللهيان إلى أن مسؤول الحجاج الإيرانيين اجتمع مع ممثل ولي العهد السعودي، أمس، وأكد أن البعثة الإيرانية قدمت قائمة بأسماء الحجاج الإيرانيين المفقودين وطالبت السلطات السعودية بالتعاون من أجل تحديد مصيرهم.
وتشير (إرنا) إلى أن آخر حصيلة للحجاج الإيرانيين المفقودين حتى، الجمعة، بلغت 366 شخصًا، بينما وصل عدد القتلى الإيرانيين المعلن اليوم إلى 133 شخصًا.
وانتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني «سوء إدارة المطوفين السعوديين» خلال الحادث، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه، أمس، الإجراءات المتخذة من قبل كل أجهزة الدولة فيما يتعلق بضحايا الحادث، موضحًا أن وفدًا إيرانيًا برئاسة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، علي جنتي، سيتوجه إلى السعودية عصر، السبت.
كان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران، آية الله علي خامنئي، قد حمّل، الخميس، السلطات السعودية مسؤولية حادث التدافع، الذي أرجع أسبابه إلى «سوء الإدارة».