قال ممثل المعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان بجنيف، عضو البعثة الدولية المحلية المشتركة لمراقبة الانتخابات، دانيال جورجفيسكى، إنهم سيشاركون فى متابعة الانتخابات النيابية فى مصر بعدما شاهدوا نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية الماضية، مشيراً إلى أنهم سيتفقدون يومياً من 10 إلى 15 لجنة.
وأضاف «جورجفيسكى» فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن صورة مصر بدأت تتغير أمام العالم لتتحول لصورة «إصلاحية اقتصادية» بدلاً من صورة انعدام الديمقراطية واستهداف الإخوان، لافتا إلى أنهم حصلوا على تصريح من اللجنة العليا للانتخابات بمشاركة 100 عضو و25 مترجما.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا قررتم مراقبة الانتخابات البرلمانية فى مصر؟
- منذ عام مضى، وعقب الانتخابات الرئاسية الماضية، وجدنا أن الحكومة بدأت فى المضى فى إجراءات إيجابية، لإتمام استحقاقات خارطة الطريق، وبالتالى قررنا العودة لمصر لمتابعة الانتخابات البرلمانية التى تعد المتممة لخارطة الطريق فى مصر.
■ هل شاركتم فى متابعة انتخابات سابقة بمصر؟
- بالطبع شاركنا فى متابعة الانتخابات الرئاسية بمصر العام الماضى التى فاز فيها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وكانت مثالاً إيجابياً وتمت فيها الانتخابات بنزاهة كبيرة.
■ ما عدد المراقبين الذين ستشاركون به؟
- حصلنا على تصريح من اللجنة العليا للانتخابات بمشاركة 100 عضو و25 مترجما.
■ أشدت بنزاهة الانتخابات الرئاسية.. هل تتوقع أن تسير النيابية على نفس الخطى؟
- فى المرة السابقة لاحظت منظمتنا أن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة، لكن هذه المرة دعنا نر، ولا أستطيع أن أخبرك بما قد يحدث مسبقاً، وفى فرنسا دولتى، لا يمكن لأحد أن يتحدث عن شىء قبل أن يحدث، ولكن عن نفسى شاهدت نزاهة كبيرة للانتخابات فى مصر بصفتى شاركت بمتابعتها فى السابق.
■ كيف ستعلنون موقفكم من الانتخابات عقب إقامتها؟
- بعد الانتخابات سنصدر تقريراً مفصلاً عما شاهدناه، والمخالفات التى رصدناها والأمور الجيدة أو التى تحتاج لتطوير لضمان العملية الديمقراطية، ومن ثم سنرسله للحكومة المصرية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، خاصة أنه بمثابة نصيحة، ولكن فى الأساس سنصدر تقريراً بشأن هذه الانتخابات.
■ كيف ستنسقون مع مؤسسة (ماعت) الشريك المحلى ضمن البعثة الدولية للمتابعة؟
- بشكل عام، يجب أن نتعاون مع مؤسسة محلية مثلما فعلنا فى تونس، حيث حاولنا التنسيق لذلك، لأنها هى التى ستساعدنا فى كافة الأمور، وستنسق لنا كل شىء، وستكون هى أفضل مساعد لنا بما لديها من معلومات عن البيئة المحيطة بالانتخابات.
■ هل تواصلتم مع الحكومة المصرية للتنسيق فيها بينكما؟
- لا لم نتواصل مع الحكومة المصرية مطلقاً، ولكننا تواصلنا مع اللجنة العليا للانتخابات بدءًا بالحصول على تصاريح المراقبة، وحينما نراقب فى أى مكان نتواصل مع اللجنة المعنية بشؤون الانتخابات وليس الحكومة.
■ كيف ستقومون بمراقبة العملية الانتخابية؟
- سنتوجه إلى مراكز الاقتراع خلال فترة العملية الانتخابية، وسنتفقد من 10 إلى 15 لجنة انتخابية فى اليوم، وسنعرض المشكلات التى نلحظها فى مثل هذه اللجان إذا رصدنا تجاوزات، وكل هذا بالتعاون مع شريكنا المحلى.
■ هل تعتقد أن إتمام هذه الانتخابات البرلمانية سيحسن صورة مصر؟
- بكل تأكيد، فالشعب من حقه التعبير عن رأيه بكل حرية، وأعتقد أنهم سعداء بهذا الأمر، والأوضاع تغيرت فى الدول التى قامت بها ثورات فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مثل ليبيا وتونس ونيجيريا ومصر، بعدما أدرك الشعب حقوقه جيداً وأدرك الأوضاع القائمة، ومن هنا بدأت هذه الدول فى اتخاذ خطوات إيجابية تجاه التغيير الحقيقى، واستطاعوا ذلك خلال عامين، فى حين أن هذه المرحلة قد تصل إلى 300 سنة، ولكن تغيير الصورة بدأ يتم ببطء إلى حد ما، بدءًا من فوز الرئيس السيسى بالانتخابات، مروراً بافتتاح قناة السويس الجديدة، والإعلان عن اكتشاف أكبر حقل غاز فى المنطقة، وبالتالى ظهرت الصورة بأن مصر لا تستهدف الإخوان، ولكنها تعمل تجاه الإصلاح الاقتصادى.