صحفي «الجزيرة» المعفو عنه: ولدت من جديد.. وأسعى إلى استعادة جنسيتي المصرية

كتب: بسنت زين الدين الجمعة 25-09-2015 15:47

أكد محمد فهمي، الصحفي بقناة «الجزيرة» والذي تم الإفراج عنه بموجب عفو رئاسي منذ يومين، أنه يخطط إلى عودته إلى كندا، تاركا وراء ظهره ملحمة قانونية استمرت لمدة عامين تقريبا، حيث قال: «هذا فصل جديد في حياتي.. أشعر وكأنني ولدت من جديد».

ووصف فهمي، في حوار مع صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية، نشرته الجمعة، اللحظة التي علم حينها عن خبر إطلاق سراحه بأنها كانت «سريالية»، مضيفا أن الأمر برمته كان من الصعب استيعابه، فيما قال للشبكة الكندية إنه يشعر وكأنه ولد من جديد بعد قرار إطلاق سراحه.

وأوضحت الصحيفة أن فهمي وزوجته، مروة، عليهما الانتظار أولا حتى تقرر الحكومة المصرية رفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، التي تضمنت اسمه منذ اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الماريوت»، وأضاف فهمي: «أتمنى مغادرة مصر في غضون أسبوع».

وذكر فهمي أنه بدأ اتخاذ إجراءات استعادة الجنسية المصرية، التي تم إجباره على التخلي عنها في وقت سابق هذا العام، بعد أن قيل له بأن تلك الطريقة ستساعد على ترحيله عن البلاد بموجب العفو الرئاسي عن الأجانب المتهمين في قضايا قانونية.

وتابع فهمي عن الفترة التي قضاها في سجن العقرب: «طوال فترة وجودي في الحبس الانفرادي كانت بمثابة الجحيم على الأرض.. ولكنني حاولت ألا أدع تلك المشاعر من الكراهية أن تكون تجاه الحكومة.. أنا أحب هذا المكان مع كل السياسة الساخنة والحامضة التي تصاحبه.. وليس لدي أي مشاكل في الوقت الحالي بخلاف الحصول على جنسيتي المصرية مرة أخرى».

وعن خططه بعد العودة إلى كندا، يستعد فهمي إلى قضاء وقت كاف مع زوجته، حيث أنهما لم يحظيا بفرصة لإقامة حفل زفافهما بسبب تتابعات القضية، كما أنه قرر التوقف عن ممارسة مهنة الصحافة لمدة عام ومواصلة العمل على تأليف كتابه الذي يتناول محنته في مصر.

وأكد فهمي أنه يعمل على استكمال معركته القانونية ضد شبكة «الجزيرة» التي كان يعمل مديرا لمكتبها الإنجليزي الرئيسي بمصر، بعد أن اتهمها بتعريض وضع الصحفيين إلى الخطر.