قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاءات بين الرؤساء تخضع دائماً لبرنامج ارتباط كل منهم، ولا علاقة لها بوجودهم في مكان واحد، مشيرًا إلى أنه لم يجر بحث عقد لقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي، باراك أوباما، رغم تواجدهما في فندق واحد.
وأضاف «يوسف»، في تصريحات صحفية، أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات استراتيجية هامة جداً، مشيرًا إلى أن الجانبين حريصان على دفع العلاقات وتعزيزها وتنميتها، وأن الحوار الاستراتيجي «المصري – الأمريكي»، الذي استضافته القاهرة في أغسطس الماضى كان دليلًا على حرص الجانبين على مواصلة العمل من أجل الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى.
وتابع أن «العلاقات المصرية الأمريكية ممتازة، وشهدت تطورًا إيجابيًا خلال الشهور الماضية»، لافتا إلى أن «وزيرة التعاون الدولى ستتوجه الجمعة إلى واشنطن لعقد لقاءات مع المسئولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الموجودين في واشنطن».
وقال «يوسف» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيشارك الجمعة في قمة اجندة التنمية لما بعد ٢٠١٥، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلقى كلمة يستعرض فيها الخطط المصرية لتحقيق التنمية المستدامة من استراتيجية ٢٠١٥-٢٠٣٠ التي وضعتها الحكومة بالتشاور مع مختلف الأطراف المجتمع من وزارات وهيئات ومجتمع مدني، حيث سيتم إلقاء الضوء عليها في كلمة الرئيس.
وأضاف يوسف أن الرئيس السيسي سيترأس بعد ذلك الاجتماع التنسيقي للرؤساء الأفارقة المعني بتغير المناخ، وسيتم خلاله بحث الموقف الافريقى من الاتفاقية المقرر الوصول إليها في مؤتمر المعاهدة الدولية لتغير المناخ التي ستعقد في باريس نهاية هذا العام، مشيرًا إلى أهمية وجود موقف أفريقي قوي.
وقال إن «هذا الموقف هو ما ستعبر عنه مصر خلال مؤتمر باريس حيث سيتم خلاله التاكيد على حق الدول الافريقية في الحصول على المساعدات الفنية والمالية اللازمة على مساعدتها لمؤامة اقتصادياتها والتركيز على مصادر الطاقة المتجددة كأحد سبل تفادى ظاهرة تغيير المناخ».
وردا على سؤال حول المبادرات التي ستتقدم بها مصر خلال الاجتماع التنسيقي المعني بتغيير المناخ قال السفير علاء يوسف: «الخبراء الأفارقة يعكفون على إعداد خطة أفريقية للتركيز على موضوع الطاقة المتجددة، وكيفية استفادة القارة الافريقية ودولها من الطاقة المتجددة وكيفية مواءمة اقتصادياتها للتركيز على هذه الطاقة والابتعاد عن الطاقات الاعتيادية».