أكد الدكتور محمد البدري، سفير مصر في موسكو، أن مصر شاركت بوفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف، إلى جانب العديد من رؤساء الدول الإسلامية، في فعاليات افتتاح أكبر مسجد في أوروبا بالعاصمة الروسية.
وذكر بيان للخارجية، الجمعة، أن الوفد برئاسة محيي الدين عفيفي، رئيس مجمع البحوث الإسلامية، قام باستعراض جهود الأزهر في نشر الوسطية الإسلامية ومبادئ الدين الحنيف، كما تطرق أعضاء الوفد إلى إمكانات الأزهر في نشر هذه المبادئ في روسيا، وآلياته في مكافحة التطرف الديني.
وأوضح البيان أن ذلك جاء خلال حفل الاستقبال الذي أقامه السفير المصري في موسكو، على شرف الوفد وحضره ممثلون عن الجالية المصرية في روسيا، وعدد من الإعلاميين المعنيين بالشأن الإسلامي في روسيا، إضافة إلى البعثة الدبلوماسية.
وأدى الوفد المصري وأعضاء السفارة صلاة العيد في المسجد الجديد في موسكو بعد افتتاحه، ثم التقوا مع مجلس شورى المفتيين عقب الصلاة.
وصرح محمد البدري بأن زيارة وفد الأزهر لروسيا في هذه المناسبة الهامة تعكس اهتمام مصر بتوسيع قنوات التواصل معها خاصة في مجال نشر الوسطية الإسلامية، حيث رحب الجانب الروسي بدور الأزهر الشريف، آملين أن يكون أداة تعاون لمكافحة التطرف الديني ونشر ثقافة الاعتدال والقيم الحقيقية للإسلام.
كما شدد «البدري» على أن مشاركة الأزهر الشريف عكست جزءاً كبيراً من القوة الناعمة المصرية، واصفا هذه المشاركة بأنها بداية لفتح مزيد من قنوات التعاون بين الأزهر الشريف والسلطات الإسلامية الروسية.