الحكومة الإسبانية تنتقد جوارديولا

كتب: وكالات الخميس 24-09-2015 19:25

انتقدت الحكومة الإسبانية المدير الفني لبايرن ميونخ الألماني جوزيب جوارديولا بسبب مشاركته فيما سمته عملية تلاعب سياسي خطيرة لحث بعض الرياضيين، على غير رغبتهم، على دعم استقلال إقليم كتالونيا.

وقال وزير الرياضة في الحكومة الإسبانية ميجيل كاردينال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «قضية جوارديولا تشرح الكثير من الأشياء التي تحدث في كتالونيا.. إنها عملية تلاعب كبرى».

ووجه المسؤول الأول عن المجلس الأعلى للرياضة اتهاماته لحملة «جاناريموس» أو «سنفوز» التي انضم إليها بعض الرياضيين من كتالونيا مطالبين بإنشاء لجنة أوليمبية ومنتخبات مستقلة للإقليم.

وشارك جوارديولا (44 عامًا) في الحملة عن طريق مقطع مصور شرح من خلاله دوافعه لمساندة الإجراءات التي يتخذها بعض الانفصاليين في الإقليم الإسباني.

وبالإضافة إلى ذلك، سجل المدير الفني لبايرن ميونخ اسمه في القائمة الرمزية (معا من أجل نعم) والتي سيخوض عناصرها يوم الأحد المقبل الانتخابات البرلمانية من أجل الإعلان عن استقلال كتالونيا إذا ما حققوا الفوز فيها.

وكانت الحكومة الإسبانية قد اتهمت الصحفي تشابير توريس مفجر الحملة بخداع بعض المشاركين بعد أن أكد لهم أنه ليست هناك دوافع سياسية وراء هذه الحملة مطالبا جوارديولا بدعمه في هذا الصدد.

وأضاف كاردينال (47 عامًا): «هذا أكبر تلاعب رأيته في حياتي.. جوارديولا شارك في هذا ولا أعلم إذا كان هذا عن عمد أو لا ولكن جوارديولا شارك منذ بزوغ اسمه في القائمة الانتخابية وقام بنشر هذا المقطع المصور ليقول إن جميع من وقعوا يفكرون مثله».

وتابع: «أرغب في أن أطلب من جوارديولا الذي أعتقد أنه أحد أفضل المدربين في العالم وأن اسهاماته في الكرة الإسبانية لا غنى عنها وهذا واضح فيما قام به المنتخب الإسباني، أن يدرك التلاعب الذي أقحموه فيه وأن يخرج للدفاع عن حرية زملائه الرياضيين الذين تم استخدامهم على غير إرادتهم».

ونفى الصحفي توريس الاتهامات الصادرة من الحكومة وقال في تصريحات لـ (د.ب.أ): «لم نقم بالتلاعب بأحد.. العالم أجمع يعرف جوارديولا.. الادعاء بأنني تلاعبت به أو بأي رياضي آخر هو بمثابة امتهان لهؤلاء الأشخاص.. بصفتي أحد العاملين في المجال الرياضي أرفض اتهام الرياضيين بالسذاجة أو أنهم ليسوا أصحاب أدوار اجتماعية».

وأدلى جوارديولا، الخميس بصوته في الانتخابات العامة لإقليم كتالونيا في مقر القنصلية الإسبانية بمدينة ميونخ الألمانية، عاصمة إقليم بافاريا، مناديا في الوقت ذاته عبر أحد الفيديوهات بـ«بناء دولة جديدة من الصفر» وأن تكون «أكثر عدلا».
ومن المقرر إجراء انتخابات محلية مكبرة في إقليم كتالونيا وينتظر أن تثمر عن فوز من يطالبون بالاستقلال عن إسبانيا.
وقال تحالف «معا من أجل نعم» الانتخابي في بيان له إن لاعب ومدرب فريق برشلونة الإسباني الأسبق مارس حقه الانتخابي بشكل مسبق في انتخابات الإقليم المزمع إجراؤها يوم 27 سبتمبر الجاري.
يشار إلى أن إقليم كتالونيا يقع في شمال شرق إسبانيا ويضم عددا من المدن أشهرها برشلونة وجيرونا وتاراجونا، واللغة الرسمية هي الكتالونية التي تعتبر مزيجا بين الإسبانية والفرنسية، ويسعى للاستقلال عن إسبانيا، نظرا لأنه أكثر من يدعم اقتصاد البلاد وفي نفس الوقت مثقل بالديون نتيجة سياسات الحكومة، مما غذى فكرة الاستقلال، خاصة أن سكانه يشعرون بهوية مختلفة عن باقي أنحاء إسبانيا.