أعلن الدفاع المدني في الحج، الأربعاء، إصابة 204 حجاج بسبب التزاحم الشديد عند الأبواب وتعطل النظام الآلي لأبواب محطات قطار المشاعر في مكة المكرمة.
وقال مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني، المتحدث الإعلامي للدفاع المدني، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، في بيان أصدرته القيادة: «في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء، وأثناء تصعيد الحجاج مستخدمي قطار المشاعر لمشعر عرفة حدث عطل في النظام الآلي لقفل الأبواب بالقطار رقم 16 بالمحطة رقم 1 بمشعر منى مما أدى إلى تجمع أعداد كبيرة من الحجاج بالمحطة رقم 3 بمنى، مشيرا إلى أنه وبسبب طول فترة الانتظار والتزاحم الشديد تعرض ما يزيد عن 204 حجاج للإغماء والإجهاد والإعياء».
وأضاف الحارثي أن «قوة الدفاع المدني المتواجدة بمحطة القطار رقم 3 في منى، أخطرت غرفة عمليات الدفاع المدني بتزايد أعداد الحجاج نتيجة العطل
الفني في النظام الآلي لغلق أبواب القطار، مما أدى إلى تعرض أعداد من الحجاج من كبار السن والمرضى للإجهاد والإعياء نتيجة الزحام وطول فترة
الانتظار، مؤكداً أنه تم على الفور توجيه وحدات من قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات وفرق الحماية المدنية لموقع الحادث».
وأشار إلى أنه تم فتح مخرج الطوارئ وتفكيك الكتل البشرية للحيلولة دون تدافع الحجاج أو تساقطهم وعمل منطقة إخلاء طبي بالتعاون مع فرق الهلال
الأحمر والصحة.
وأعلن العقيد الحاثي أنه تم تقديم الاسعافات العاجلة لما يزيد عن 204 حالات إجهاد وإعياء بين الحجاج من كبار السن والمرضى تم علاجهم جميعهم
بالموقع وتصعيدهم إلى عرفة، باستثناء خمس حالات فقط تم نقلها إلى المستشفى.
وقال العقيد الحارثي إن الدفاع المدني باشر الحادث وتولى التنسيق مع الشركة المشغلة للقطار لزيادة عدد العربات من 4 إلى 7 عربات وتقليل زمن
تتابع الرحلات لاستيعاب الزيادة في عدد الحجاج الذين تأخر صعودهم للقطار جراء تعطل النظام الآلي لأبواب القطار، وسرعة تصعيدهم إلى عرفة.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية أعلنت، في 12 سبتمبر، أن قطار المشاعر سيقوم هذا العام بنقل 370 ألف حاج من حجاج
الداخل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب آسيا وتركيا وأوروبا.
وقطار «المشاعر المقدسة» هو مشروع خط سكة حديدية يربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة منى، عرفة ومزدلفة، تبلغ كلفة المشروع نحو 7 .6
مليارات ريال سعودي، وبدأ تنفيذ المشروع، منذ بداية، 2009 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية.
كان يقتصر ركوب القطار أول افتتاحه على مواطني السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلا إنَّه أصبح الآن مفتوحاً لجميع الحجاج من كل دول
العالم.