رسائل علي سالم الأخيرة: «مش خايف على مصر»

إسرائيل ليست عدو.. والبرادعي مثقف غير عملي
كتب: رضا غُنيم الثلاثاء 22-09-2015 19:45

اشتبك الكاتب المسرحي على سالم مع الواقع السياسي المصري، من خلال مقالاته بصحيفتي «المصري اليوم» و«الشرق الأوسط» اللندنية، وحوارته على الفضائيات المصرية والعربية.

قبل الرحيل بأيام، طالبنا «سالم» بالاستماع لصيحة العصر، وألا نبقى أسرى لصيحة أو صيحات عصور قديمة، داعيًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم إرضاء الشارع بالكلمات والألحان والمشاريع والأكاذيب القومية والوحدوية، والاقتناع بأن عصر الصيحات انتهى.

وقال في مقال بـ«المصري اليوم»، بعنوان «لنستمع لصيحة العصر»: «لا يجب أن نفكر في مشروع إصلاح زراعي لزراعة مليون فدان، بل علينا أن نفكر في إصلاح كل الأراضي التي يمكن إصلاحها وضمها لرقعة الأرض الزراعية، فالهدف ليس هو رقم المليون، بل الأرض هي الهدف».

وأضاف: «في سنغافورة، شاهد الرئيس السيسي كيف يتم العمل في الميناء، ستون مركبا عملاقة يتم تفريغها وتحميلها يوميًا بوسائل ميكانيكية وإلكترونية، فقال لرئيس سنغافورة: نريدكم أن تعلمونا العمل في الميناء بطريقتكم، هذه هي المرة الأولى في التاريخ القديم والحديث والمعاصر التي يعترف فيها رئيس مصري بأن هناك شيئًا على الأرض نجهله، وبأننا في حاجة لمن يعلمنا إياه.. نحن في حاجة لأن نتعلم من الآخرين».

«سالم» أعلن أيضًا خلال حوار ببرنامج «مانشيت» على فضائية «أون تي في»، عن موقفه من الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، واصفًا إياه بـ«المثقف غير العملي»، وقال: «ليس لدي استعداد لقراءة تغريدات البرادعي لأنه ضحك علينا، ومش عايز يضحي براحته الشخصية».

كما نصح الدولة المصرية بتقوية علاقتها مع إسرائيل، معتبرًا أن «تل أبيب ليست عدوا للقاهرة، ومن مصلحتها ان تظل مصر قوية، والمشكلة الفلسطينية لن يجرى حلها إلا بعلاقات (مصرية ـ إسرائيلية) قوية».

وفي حوار منذ يومين، مع الكاتب الصحفي عادل حمودة، ببرنامج «آخر النهار»، دعا مؤلف «مدرسة المشاغبين» الشباب بتحقيق أحلامهم قبل سن الثلاثين، لأنه إذا مضى لن يحققوا شيئا، مضيفًا: «الشاب اللي مش هيعمل حاجة قبل سن الـ30 يبقى مفيش إبداع، بليغ حمدي وصلاح جاهين أبدعوا في سن الـ26».

كما أعرب عن عدم خوفه على مصر، موضحًا: «أنا مش خايف على مصر، المصريون أقوياء، وربما لم يكتشفوا قوتهم بعد».

وتوفى الكاتب المسرحي، على سالم، ظهر الثلاثاء، في منزله بالمهندسين، عن عمر ناهز 79 عامًا.