في الثالث عشر من يوليو 1906، ولدت واحدة من أشهر أمهات السينما المصرية فردوس محمد، والتي عرفت باسم «أم السينما المصرية».
وامتدت المسيرة الفنية لفردوس محمد من 1935 حتى 1961، قدمت خلالها عشرات الأفلام، وعاشت فردوس محمد يتيمة الأبوين فتولت أسرة تربطها صله قرابة بوالدتها تربيتها، وإعدادها للمستقبل فألحقتها بمدرسه إنجليزية بحي الحلمية، حيث تعلمت القراءة، والكتابة، والتدبير المنزلي.
وتزوجت فردوس محمد في سن مبكرة، وطلقت أيضا بعد فترة قصيرة، وبدأت موهبتها في التمثيل تبدو عليها، وانضمت إلى فرقه عبدالعزيز خليل، وعملت خلالها في «الأوبرتات»، ومن المسرحيات التي عملت بها «إحسان بك».
وتزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس، ودامت حياتهما الزوجيه خمسة عشر عامًا، انتهت بوفاة الزوج، ولم تعرف الأمومة رغم أنها صارت من أهم الأمهات في السينما المصرية، ورغم أن السينما وضعتها دائما في دور الأم فإن أغلب الأدوار كانت قوية الشخصية لا تعرف الخضوع أو الضعف.
ومن أشهر أفلام فردوس محمد، «عنتر بن شداد»، و«البنات والصيف»، و«احنا التلامذة»، و«حكاية حب»، و«الطريق المسدود»، و«سيدة القصر»، و«رد قلبي»، و«أين عمري»، و«شباب امرأة»، و«صراع في الميناء»، و«وداع في الفجر»، و«حميدو»، و«سيدة القطار»، و«المنزل رقم 13»،و«ابن النيل»، و«فيروز هانم»، و«أنا بنت ناس»، و«الأفوكاتو مديحة»، و«غزل البنات»، و«أبوحلموس»، و«فاطمة»، و«طاقية الإخفاء»، و«ليلى بنت الريف»، و«يوم سعيد»، «وسلامة في خير».
ومن المسرحيات التي شاركت فيها فردوس محمد «أنا عايزه مليونير»، و«ركن المرأة»، وتوفيت في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر 1961 عن 55 سنة.
ويقول الناقد السينمائي والكاتب الصحفي طارق الشناوي :حينما نذكر الأم تقفز إلى الأذهان صورة الأم التي جسدتها فردوس محمد وهي التي كانت الأسبق على أمينة رزق في لعب هذا الدور وقد حولت الخيال الإبداعي التمثيلي إلى واقع رغم أنها لم تذق طعم الأمومة في حياتها كما أن شعبية عبدالحليم حافظ في الشارع قد أسهم في ترسيخ صورة الأم التي قدمتها فردوس حين جسدت دور أمه الضريرة في فيلم حكاية حب حتي حين لعبت دور الأم مع أم كلثوم في فيلم فاطمة لقد شكلت فردوس الصورة الذهنية للأم في الشارع المصري.