شعاع فى شكل رجل

نيوتن الإثنين 21-09-2015 21:06

فتح صحارى مصر أمام المستثمرين. فتحها للجميع. لكى يدفعهم اخترع حكاية وضع اليد. ذهبوا إليها. طورها من صحراء جرداء على مدى السنين. لتكون مزارع لدى البعض. البعض الآخر حولها لمنتجعات. تحويل الأرض الزراعية إلى منتجعات ليست جريمة. كما يشاع الآن. ليست جريمة بشرط أن تأخذ الدولة حقها. من كل استخدام استثمارى. أياً كان نوع الاستثمار. تراخى الدولة هو الجريمة. الجريمة جريمة دولة. تراخت لأكثر من أربعين عاماً، الأسهل دائماً هو اتهام فرد. يذهب هو ضحية. مصيره التجريس. تجريس يحركه الحقد ورغبة الفاشلين فى الانتقام.

أعاد القطاع الخاص إلى مصر. باسم الانفتاح. عندما تفتح أى مجال فأنت تسمح للجميع بالدخول. ثم تبدأ فى الفرز والانتقاء. ثم استبعاد البعض. ثم التجويد. جنرالات الكلام سموه «انفتاح السداح مداح». ولكن فليقل لنا حكيم كيف يبدأ انفتاح إن لم يكن سداح مداح. عندما فكرنا فى تمليك الأراضى للشباب. ملكناها لهم دون حسابات لإمكانياتهم. ثم اكتشفنا بعد ذلك أنها تفوق مقدرتهم على الاستزارع. باعوها جميعاً. نحن الآن نعيد تدوير الخطأ مرة أخرى.

لهذا نطالب ببنك للأراضى. يتأكد عملياً من مقدرة كل مستثمر على الاستثمار. أياً كان المجال. أياً كان نوعه. يتأكد أنه مستثمر وليس سمساراً.

وقف الرجل فى الكنيست وقال: هذه هى آخر الحروب. لم يكن قد وقّع اتفاقية السلام بعد. وكانت آخر الحروب بيننا وبين إسرائيل. من يعترض من الدول العربية فليحارب هو. 40 عاماً وتزيد نعمنا بها بالسلام الذى لم يدم لأكثر من عشر سنوات فى أى وقت. 48- 56-67-73.

هنا الشعاع كان يملك خيالاً. لم يملك لا بلدوزر- لا كراكة ولا عضلات. شعاع من البصر والبصيرة نفتقده اليوم كثيراً. اسمه أنور السادات.