قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج المصرية، إن أكثر من مائة واعظ وعالم وأستاذ بجامعة بالأزهر وبالإفتاء يواصلون لقاءاتهم مع الحجاج المصريين لإرشادهم بمناسك الحج والعمرة وفق صحيح الدين الإسلامي الذي يدعو للتيسير مع عدم تجاوز الحدود الشرعية، كما أنهم يتنقلون بين أماكن حجاج القرعة والسياحة والتضامن الاجتماعي في مكة المكرمة لتوعيتهم وسيواصلون دورهم يوم عرفة وأيام التشريق في منى، تأكيدًا لدور الوزارة الدعوى خلال موسم الحج.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببعض أعضاء بعثة الأوقاف الدينية، أن مصر أوفدت هذا العام لأول مرة بعثة دينية كبيرة من العلماء تعتبر أكبر بعثة دعوية دينية خلال موسم الحج أوفدتها الوزارة إلى مختلف الجهات المنظمة لبعثات الحج لمرافقة حجاجهم بما يعكس متانة العلاقات بين مصر والسعودية والمنهج الوسطي المعتدل الذي تتبناه الأوقاف بعيدًا عن أي تشدد أو غلو.
وطالب «جمعة» بضرورة التأكيد على الحجاج بالتصعيد مباشرة إلى عرفات بداية من الثلاثاء، وفق برنامج التفويج المعتمد من كل بعثة نوعية للحج باعتبار أن الوقوف بعرفة ركن أساسي للحج ولعدم التزاحم ولضمان الوصول إلى مشعر عرفات في وقت مناسب والمكوث به لبعد غروب شمس يوم عرفات الموافق بعد الأربعاء.
وشدد على أعضاء البعثة الدينية بالتنبيه على الحجاج بأن المبيت في منى الجزء الأكبر من الليل أيام التشريق لرمي الجمار ضروري بعد النزول من عرفات والمكوث بالمزدلفة لبعض الوقت، مبينا أنه يجوز التوكيل في الرمي للمريض ولكبار السن، وأن الرخصة الشرعية في التخفيف لا يجب الإسراف في الاستفادة منها لغير ذوى الاحتياجات حفاظا على شعيرة الحج.
وأوضح «جمعة» أن التيسير في أداء مناسك الحج مطلوب مع عدم الإخلال بالأركان للحفاظ على شعيرة الحج التي جعلها الله لمن استطاع إليها سبيلا، مشددا على ضرورة أن يؤدى الحاج الشعيرة في إطار قانوني وشرعي.
وطالب أعضاء البعثة الدينية بالتواصل مع الحجاج لتوضيح صحيح المناسك والتنسيق مع المسؤولين عن البعثات لإرشاد الحجاج في عرفات والمزدلفة ومنى بعدة وسائل لضمان أدائهم المناسك في سهولة.