سقط فريق مانشستر سيتي، أمام ضيفه العنيد وست هام، بنتيجة «2-1» لتكون الخسارة الأولى هذا الموسم لكتيبة «ملعب الاتحاد» ضمن منافسات الأسبوع السادس من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وليس هذا هو السقوط الأول لمانشستر سيتي، هذا الموسم، فقد خسروا أيضاً من ضيف عنيد هو يوفنتوس، وبنفس النتيجة ولكن مع اختلاف تكتيكات الفريقين وجدنا مانشستر سيتي، ليس ذلك الفريق المخيف بل إنه الفريق الذي ينافس على الدوري مرة كل عامين بعد المشروع الكبير الذي ظهر للنادي وهو ذاته الفريق الذي لا يصل بعيداً أبداً بدوري أبطال أوروبا فماذا حدث؟.
لا شك أن «بيليتش»، مدرب رائع أسقط الكبار بالضربة القاضية وبطريقة ممتازة، وأثبت أن الأموال لا تشتري السعادة لكن العقل هو ما جلب السعادة لوست هام فرأينا أداءً واتزاناً تكتيكياً رائعاً ضد مانشستر سيتي.
لكن ما يحدث للسكاي بلوز كان متوقعاً.. كيف؟
- التشكيل سطحي بعض الشىء، بدائل مانشستر سيتي في خط الوسط، على الرغم من أنها أسماء كبيرة، إلا أنها لم تتخط كونها أسماء بعد وأثبت كل من توريه، وفيرناندينيو، أنهما قوام خط وسط «السيتي»، وأيضا «أجويرو» أثبت أن سقوطه يعني سقوط «سكاي بلوز»، أضف إلى ذلك غياب كومباني.
أين البدائل؟.. لا يوجد، الفريق يمتلك 11 لاعباً جلبتهم الأموال لكن على دكة البدلاء هناك لاعبون آخرون ربما اشتروهم أيضا لكنهم لم يرتقوا أبداً إلا أنهم مجرد بدلاء لا يمكنهم تشكيل فارق.
«مانجالا»، كالعادة مخيب للآمال و«أوتامينيدي»، بحاجة للكثير من الوقت، و«ستيرلينج» يقدم أداءه المعتاد الوحيد الذي يقاتل لإثبات ذاته هو دي بروين.
- أين المدرب؟
«بيلجريني» تخلى عن طريقة «4-4-2» حينما علم بأن فريقه يقاتل من أجل ضم دي بروين وأصبح يلعب بطريقة «4-2-3-1»، وتلك الطريقة جيدة للغاية فقط إن كنت تمتلك الكرة وتمتلك مهاجما قويا يستعمل عقله أكثر من اللازم لربط الخطوط، «أجويرو»، أحد أفضل المهاجمين في العالم لا شك في ذلك لكن اللاعب أولا مجهد وثانياً يفضل أن يلعب إما بجوار مهاجمي ظل أو مهاجم آخر وجميعنا رأينا أداءه على أقل تقدير في الموسم الماضي، تغيير التكتيك من أجل «دي بروين»، هو أمر جيد.
و حاول «السيتي»، فعل ذلك مسبقا حينما وصل «يوفيتيتش»، وكانت العواقب سيئة، كيفن يستطيع اللعب في أكثر من مركز في خط الوسط حتى بدلا من «رحيم ستيرلينج»، لكن أن تضحي بنجمك الأول وهداف الفريق وتضحي بقوة السيتي الهجومية وتكشف الدفاع أمام المرتدات السريعة وتفتح مجالا للخصم لخلق الفرص وتهديد المرمى من خلال التسديدات؟ هو أمر متهور بكل تأكيد.
عقلية البطل
أن يسقط الفريق في مباراة أمر متوقع أو حتى اثنتين، المهم هو أن يعود الفريق سريعا للواجهة، وسقوط مانشستر سيتي من قمة الدوري مبكراً «هم لازالوا على القمة» يعني أنهم سينافسون مجددا كالموسم الماضي ويضيعون على أنفسهم فرصة الفوز باللقب أو كما يقولون بيدي لا بيد عمرو، الفريق لا يتحمل المواجهات المتتالية وذلك بسبب ضعف العمق في التشكيل.
السقوط المتكرر له سبب وحيد
خلق مانشستر سيتي عددا لا بأس به من الفرص التالية ليهددوا به مرمى وست هام، والفريق كان خطرًا للغاية لكن إنهاء الفرص داخل المرمى؟ كان الأسوأ، أجويرو يضطر لبذل مجهود مضاعف بسبب تبدل الحال والتكتيك مما يفقده التركيز وبقية الفريق متسرعون للغاية ويعانون حينما يدافع أي خصم أمامهم يصيبهم التوتر، ومجددا سنشير إلى بيلجريني تلك مشكلة يجب أن تحلها أنت، تخيل أن ينفذ السيتي 21 جملة تكتيكية من أصل 27 محاولة على المرمى ويسجل هدفا وحيدا؟ في المقابل وست هام من 4 محاولات فقط سجل هدفين.
في النهاية، مانشستر سيتي يمتلك أسماء قوية لكن لا يمكن أبدا أن تمتلك 8 لاعبين متميزين وبقية العناصر متهالكة، ولا توجد بدائل، ماذا لو اصيب دي بروين؟ هل سيتحول الفريق إلى «4-4-2»؟ وماذا بعد عودة سيلفا ودي بروين؟ سيعود الفريق إلى «4-2-3-1»! تلك فوضى تكتيكية ربما وبيلجريني إن فعل هذا فقد لا يكمل موسمه كمدرب لمانشستر سيتي.