قال المهندس هاني ضاحي، وزير النقل السابق، إن «قرار استبعاده للدكتور سعد الجيوشي، من رئاسة هيئة الطرق والكباري، وعدم التجديد له، كان لأسباب فنية، وسوء إدارة للمشروع القومي للطرق»، مؤكدًا أنه ليس لأسباب شخصية كما يردد البعض، مشيرا إلى أن نسب التنفيذ في فترته لم تتجاوز 22% في 9 أشهر، وحاليا النسب بلغت 60% في 5 أشهر فقط.
وأضاف «ضاحي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، «أتمنى للدكتور سعد الجيوشي التوفيق في وزارة النقل، التي تعد أصعب حقيبة، وتحتاج إلى جهد متواصل وتركيز وإخلاص وتعاون مع الجميع».
وأشار «ضاحي» إلى أنه نجح في فترة الـ15 شهرا التي قضاها وزيرا للنقل في توفير 12 مليار جنيه لخزينة الدولة كانت ستذهب إلى الشركات الأجنبية التي تعمل في المشروعات التي تنفذ في قطاعات النقل، منها 8 مليارات جنيه زيادة في حصة مصر من موانئ دبي في محطة الصب السائل بالسخنة، وتنازل الشركة عن قضايا التحكيم الدولية ضد مصر، كما تم تخفيض مليار جنيه من تكلفة تنفيذ مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو، بالإضافة إلى الاتفاق مع شركة «أفيك» الصينية التي تنفذ القطار المكهرب بين «العاشر من رمضان/السلام» على تخفيض عقد الصيانة من 530 مليون دولار إلى 110 مليون دولار فقط، طيلة فترة الضمان، موضحا أنها 10 سنوات، مشير إلى أنه تم الاتفاق على أن عدد الخبراء الصينيين لا يزيد عن 300 بدلا من 3 آلاف، موضحا أن الشباب المصرى يتولى إدارة المشروع بعد تدريبه من الصينيين.
وأوضح أنه لأول مرة منذ 30 سنة تدخل عربات جديدة مكيفة للسكة الحديد، ونسبة المكون المصرى وصلت 50% بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب بدء مشروع تكييف الخط الأول بمترو الأنفاق بـ20 قطار، موضحا أنه تم تشغيل أول قطارين المخطط الانتهاء منهما في صيف العام المقبل.
وقال «ضاحي»: «أنا سعيد ومبسوط بالفترة التي قضيتها في الوزارة، ونجحنا في إعادة ترتيب البيت من الداخل في جميع القطاعات مع مجموعة من أكفا القيادات».
من ناحية أخرى، وجّه الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل الجديد، الشكر للمهندس هاني ضاحي، على المجهود الذي قام به في الفترة الماضية، مطالبا قيادات وزارة النقل بالتعاون والعمل لإنجاز المشروعات والخطط، التي أعلن عنها سلفه، قائلا: «أنا لست في خصومة مع أحد، ونتعاون جميعا لصالح بلدنا».