«سودوكو» تشكيل حكومات مصر

عبد المنعم عمارة السبت 19-09-2015 21:10

سطوة الأهلى والزمالك على سوق اللاعبين

النظام السياسى والتنفيذى الذى وضعه الرئيس عبدالناصر كان ولازال هو الذى عاش وسيعيش.

حضرات القراء

اصطمبة اختيار مجلس الوزراء لازالت تعيش مع تغييرات بسيطة، الاعتماد على العسكريين فى أول الثورة ثم على أهل الثقة والمعرفة.. لماذا؟ لا توجد أحزاب سياسية بها كوادر سياسية يمكن الاختيار منها، توقف اختيار العسكريين بعد عبدالناصر.

عهود الرؤساء السابقين الوزارة تتشكل فى أقل من أسبوع، ويخرج من يخرج، دون أن يعرف هو أو نحن، ويدخل من الأقل دون أن نعرف لماذا؟

عزيزى القارئ

عندما قرر مبارك تغيير الدكتور الجنزورى كان آخر من يعلم، وكان واثقاً أنه مستمر.. تقريباً هو نفس ما حدث مع المهندس محلب الآن، بعد وزارة كمال حسن على كان مستقراً على اختيار الجنزورى رئيساً للوزراء وفى آخر لحظة اختار مبارك د. عاطف صدقى.

جاء الجنزورى مرة أخرى فى عهد المجلس العسكرى، بعد ثورة يناير، وكان اختياره محفوفاً بالمخاطر، والطريق إلى مكتبه فى مجلس الوزراء مغلقاً بشباب الثورة، لم يدخله، خبراته كانت يمكن أن تجعله يفعل شيئاً فى هذا الجو غير الطبيعى ولكنه لم يعط الفرصة.

فى التسعينيات تركت عملى عام 98، أى قبل ثورة يناير بأكثر من ثلاثة عشر عاماً، سألت مبارك كيف يختار الوزراء والمحافظين قال كلاماً كثيراً أهم ما فيه أنه وحده الذى يعد حركة المحافظين؟ بيده ويختار المحافظين والوزراء، ما يفعله لا يعرفه أى من المحيطين به إلا عندما يعطى اللواء جمال عبدالعزيز، رحمه الله، مسودة اختياراته ليكتبها على الآلة الكاتبة.

حضرات القراء

هل فهمت حاجة، كيف كانت تتم التشكيلات أو الاختيارات.. طبعاً لا، وأنا مثلك تماماً.

إذن من فضلك لا تسأل عن التشكيل الحالى، خروج محلب، دخول شريف إسماعيل، اعتبرها كلمات متقاطعة صعبة الحل أو سودوكو معقد.

ولو جدع تحل أى حاجة فيهم.

■ ■ ■

أسيادنا وأعمامنا أكلوا اللحمة كلها لوحدهم، هجموا على صينية الفتة باللحمة، خلصوا عليها ولم يتركوا شيئاً.

دخلوا على قفص الفاكهة خدوا وش القفص، وتركوا الفاكهة المضروبة.

كبسوا على مولات الملابس المستوردة السينيهات والبرانداتيم، اشتروا كل الموجود.

ما يحدث ليس جديداً، فهو يحدث منذ خمسين سنة، ارجعوا للخمسينيات والستينيات، اسألوا نجوم الكرة القدامى، رحم الله من مات، وأعطى الصحة لمن هو حى، كيف كانوا يخطفونهم ويحبسونهم فى عزبة بعيدة أو شقة فى آخر البلد، عملية بوليسية سرية، الآن عينى عينك، بيع علنى، مزايدة على أعلى سعر، والفائز اللى يدفع أكثر.

أسعار الأفارقة والمصريين زادت، الفرق هؤلاء يقبضون بالدولار وهؤلاء بالجنيه المصرى الغلبان. لن أستغرب لو طالب قريباً اللاعبون المصريون أن تكون مكافآتهم بالدولار.

عزيزى القارئ

مثالان يوضحان هذا الفرق، عمرو جمال رجله تساوى عشر أرجل من إيفونا وأنطوى، ومع ذلك أهملوه، لولا إصابة الأفارقة وتألق جمال لذهب مع الريح.

كهربا برافو على الذين اختاروه، ومعه باسم مرسى ثم مكى، ثم تقرأ أن هناك تفكيراً فى مهاجم أفريقى.

لن أغضب لو فاز الأهلى بعمرو جمال ومتعب لا إيفونا ولا أنطوى، وسأسعد لو فاز الزمالك بكهربا وباسم مرسى لا المهاجم الأفريقى المنتظر.

تسألنى: حضرتك بتنق على هذه الدولارات والجنيهات، بصراحة آه، بنق بفتح الباء وضم النون، مش لوحدى والأندية الأخرى.

مشاعر .. فريد شوقى ملك الترسو.. ومحلب ملك الشارع

■ خسرت مصر وخسر الشعب المصرى المصرى المهندس إبراهيم محلب، أصبح رئيس وزراء سابق، وهو الذى كان يتمنى أن يستمر حتى ينهى الانتخابات البرلمانية.

أعلم أن ما وصل إليه كان أكبر من طموحه، من سنين بعيدة، كان أقصى أمنية له أن يصبح محافظاً.

شهادتى مجروحة فيه، ينتمى للمدرسة التى أنتمى إليها، مدرسة المهندس عثمان أحمد عثمان.

محلب ترك بصمة.. نعم.

فريد شوقى كان ملك الترسو، محلب ملك الشارع.

ترك علامة لدى المصريين، نعم أحبوه وهو فى المنصب، وتعاطفوا معه حينما تركه.

تغيير لم يتوقعه، ونحن لم نفهمه.

لم يعجبنى ما قاله البعض، شالوا ألدو جابو شاهين.

لا محلب ألدو ولا شريف إسماعيل شاهين.

هناك فروق بين الاثنين.

محلب ديناميكى متحرك، وإسماعيل كما قالوا عنه استاتيكى غير متحرك.. محلب يعيش فى صخب، فى حارة، فى مولد شعبى، وإسماعيل يعيش فى غرفة مغلقة، شبابيكها تغطيها الستاير وأبوابها مواربة.

الأول ذهب للعشوائيات والباعة الجائلين والمستشفيات والمدارس والثانى يصعب عليه أن يفعل ذلك، قد يرى البعض أن إسماعيل العقل ومحلب العضلات، لست أدرى هل هذا صح أم لا.

على شريف إسماعيل أن يجعل محلب وراء ظهره، ويعمل بأسلوبه الذى عليه أن يقنعنا به، لو نجح خير وبركة، أما لو لم يصب، لا سمح الله، لديه مائة عذر أهمها قصر مدة وزارته.

ستوحشنا يا باشمهندس محلب.

■ مع كل النيات الحسنة لميدو فى النهوض بالإسماعيلى، هو فرصة كبيرة له لم يكن سيجدها فى الزمالك، لست ضد ميدو، أنا معه تماماً ومتفائل به، يريد أن يعيد الإسماعيلى لأمجاده، أنا معه وأسانده.

اخترعنا التيك تاك قبل برشلونة.

عزيزى القارئ

ميدو قامر على شيكابالا فقط، يتصور أنه يمكن أن يجعل منه إنساناً جديداً ولاعباً أكثر تميزاً عن سنينه السابقة، أراد أن يعيده للحياة الكروية بشكل جديد فى الملعب وخارجه.

هل يضمن ذلك؟ أمامه طريقان إما أن يلتهم اللاعب ميدو كما حاول مع كابتن حسن شحاتة، أو يروضه كما كانت تروض الراحلة العظيمة محاسن الحلو أسودها، هل يساعده شيكابالا على ذلك، وقبلها هل سيساعد نفسه؟

ميدو وضع كل الصولد أو ما يملك على اللاعب، إما أن يخسر ميدو الجلد والسقطْ أو تهتف له وللاعبه جماهير الإسماعيلية.

هل هذا مضمون؟ وهل هناك شىء مضمون فى عالم الكرة المستديرة؟

مينى مشاعر .. طائرة آمال ماهر

■ المطربة الناشئة آمال ماهر غادرت القاهرة بطائرة خاصة، لم تفعلها نانسى عجرم ولا هيفاء وهبى. كيف ومين، وإزاى.. أسئلة تحتاج إلى إجابات.

■ جزيرة ساويرس للمهاجرين السوريين، تبين ألا وجود لها كواقع، وفكرة يغلب عليها النية الحسنة، الدول التى طلب موافقتها لا تعترف بالنوايا الحسنة.

■ المطرب حماقى، كثيرون لم يعجبهم ظهوره بحفلته بالشورت، قارنوه بشياكة وأناقة عبدالحليم حافظ وفرقته الموسيقية، الفنان لو صوته حلو وله جماهيرية يركز على الغناء لا على ملابسه.

■ نية نقل قسم شرطة قصر النيل إلى ميدان سيمون بوليفار، والقرار لو اتخذ خطأ اجتماعى وأمنى وسياسى.. المكان فى قلب القاهرة وبه فنادق كبرى والجامعة العربية ووزارة الخارجية والسفارة الأمريكية.. وإلخ.. هل من تبرير؟