انتقادات حادة لدونالد ترامب عقب تعليقات معادية للإسلام

كتب: الأناضول السبت 19-09-2015 14:12

انتقد عدد من الساسة، ووسائل الأعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لـ2016، الملياردير دونالد ترامب، بسبب تجاوبه مع سؤال لأحد الحاضرين في تجمع انتخابي بولاية «نيو هامبشاير»، بخصوص خططه للتعامل مع المسلمين في البلاد.

وخلال الخميس الماضي، وبينما كان ترامب حاضراً إحدى التجمعات الانتخابية له في مبنى بلدية مدينة «روتشستر» بولاية «نيوهامبشاير»، سأله أحد الحضور قائلاً «لدينا مشكلة في هذا البلد، تُدعى المسلمين، نعلم أن رئيسنا الحالي (باراك أوباما) هو واحد منهم، أنت تعلم أنه ليس أمريكياً، لكن على أي حال، صار الآن لدينا تنامٍ في المخيمات التدريبية، حيث يريدون قتلنا، وهذا هو سؤالي: متى سنستطيع التخلص منهم؟».

وهو ما أجاب عنه ترامب قائلا: «سوف ندرس الكثير من القضايا المختلفة، وكما تعلم، فإن الكثير من الناس يتحدثون عن هذا والعديد من الناس يرددون بأن العديد من الأشياء السيئة تحصل هناك (في معسكرات التدريب)، سوف نقوم بتفحص هذا وغيره من القضايا الأخرى»، وكان موقف رجل الأعمال الأمريكي قد أثار موجة من الجدل والانتقاد بسبب عدم اعتراضه على السؤال الذي تم توجيهه إليه أو محاولة تصحيحه.

ويدّعي العديد من الجماعات العنصرية الأمريكية، بوجود مؤامرة يقودها المسلمون للسيطرة على البلاد وفرض قوانين الشريعة عليهم، وبوجود معسكرات تدريبية في أماكن مختلفة من الولايات المتحدة لتدريب «الجهاديين» لتدمير البلاد، وهم يشكلون نسبة كبيرة من مؤيدي ترامب.

وكان ترامب قد طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعرض شهادة ميلاده على الملأ، مدعياً أن الرئيس الأمريكي «يحارب المسيحية» وأنه مسلم وكيني الجنسية وليس امريكياً، وهو أمر رد عليه الرئيس الأمريكي بإظهار شهادة ميلاده المفصلة والتي برغم أن وقائعها ناقضت الشائعات، إلا أن الجماعات العنصرية الأمريكية لازالت تتهمه بذات التهم.

بينما وصفت المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي للانتخابات ذاتها، هيلاري كلينتون، في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة ،رد فعلها عند سماع ما قيل في التجمع، قائلة «لقد ذُهلت»، وتابعت قائلة «لم يكن (التعليق) تعدى الحدود فحسب، بل كان غير صحيح، كان عليه تصحيح ذلك النوع من الخطاب منذ البداية، ذلك المستوى من الكراهية».