نص استقالة رئيس «المصرية للاتصالات»: العمل في «بيئة معادية» غير ميسور ويستنفد الجهد

كتب: محمد السعدنى السبت 19-09-2015 12:39

أرسل الدكتور محمد سالم، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، استقالته من منصبه في المجلس المؤقت للشركة، صباح السبت.

وتنشر «المصري اليوم»، نص الاستقالة:

«الأخوة والأبناء أعضاء مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات

تحية طيبة وبعد

لقد شرفت بالثقة الرفيعة التي أولانى إياها معالى المهندس/ إبراهيم محلب، ومعالى المهندس/ خالد نجم، بتكليفي بعضوية مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات ورئاستها، تلك الشركة الأم التي يضرب عطاؤها في عمق التاريخ، وعلي مدار قرابة أربعة أشهر تحملت فيها المسؤولية بذلت كل ما أستطيع من جهد ووصلت الليل بالنهار للنهوض بأداء الشركة ومحاولة تصويب بعض الأوضاع الخاطئة فيها إلا أنني واجهت الكثير من العراقيل والصعوبات تعلمونها جميعاً، ولأنني أؤمن أن العمل وحده هو الحكم العدل علي عطاء كل مسؤول في موقعه فقد ترفعت عن خوض المعارك المفتعلة التي لم يكن لها من غرض إلا حرفي عن الهدف الذي وضعته نصب عيني وهو الارتقاء بعطاء الشركة المصرية للاتصالات إلي المستوي الذي يليق بتاريخها العريق وبثقة عملائها فيها، لكن لا يخفي علي أحد أن العمل في مثل هذه البيئة المعادية أمر غير ميسور ويستنفد من الوقت والجهد ما كان حريا ببذله في موقع البناء والتطوير ولم أتعود شخصيا على مدى مسارى المهنى على العمل فى مثل تلك الظروف.

ولما كان تاريخي في كل المناصب التي تبوأتها، بدءا من رئاسة معهد تكنولوجيا المعلومات، الذي تخرج منه خيرة شباب هذا الوطن وانتهاء بتولي مسؤولية وزارة الاتصالات في مرحلة من أحرج المراحل التي مرت بها مصرنا بعد الثورة، لما كان هذا التاريخ لم يشهد أي تعثر أو فشل فإنني أربأ بنفسي وبالثقة التي وضعتها الدولة المصرية في شخصي أن أختم حياتي العملية بما لا يتفق مع بداياتها.

ومن هنا فإنني أتقدم باستقالتي من رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، وكذلك من رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل البيانات، متمنيا لمن سيخلفني في تحمل مسؤولية هذا العمل كل نجاح وتوفيق، حفظ الله مصرنا الحبيبة وسدد خطاها على طريق الرفعة والتقدم.

دكتور مهندس/ محمد عبد القادر سالم

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق»