«زي النهارده».. حسين كامل سلطانا على مصر 19 سبتمبر 1914

صلاح عيسى: كان عهده ركود وتعاظم للوصاية البريطانية
كتب: ماهر حسن السبت 19-09-2015 07:07

السلطان حسين كامل هو ابن الخديو إسماعيل، وهو مولود في 1853 وقد نُصّب سلطاناً على مصر «زي النهاردة»، ١٩ سبتمبر ١٩١٤، بعدما عزل الإنجليز ابن أخيه الخديو عباس حلمى الثانى، وأعلنوا مصر محمية بريطانية مع بداية الحرب العالمية الأولى.

وقد أنهت تلك الخطوة السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر، وقبل توليه السلطة في مصر سبق له أن تولى نظارة (وزارة) الأشغال العمومية، ثم وزارة المالية فرئاسة مجلس شورى القوانين وقد لاقى توليه رفضاً شعبياً وحفلت سنوات حكمه، التي بدأت في 1914 وانتهت بعد سنتين وتسعة أشهر، بعدم الاستقرار ورفض الشعب لولايته على حساب الخديو المعزول عباس حلمى الثانى الذي كان مناهضا للاحتلال، وكان المصريون يأملون في عودة عباس من منفاه ورددوا هتاف «الله حى. عباس جاى»، كما عمدت الحركة الوطنية في عهده مصر إلى العمل السرى، واعتمدت العنف وتعددت محاولات اغتيال الوزراء والمسؤولين بل وطالت السلطان نفسه الذي صارت السيطرة البريطانية على مصر في عهده كاملة

وصارت مصر هي القاعدة البريطانية العسكرية الرئيسية، التي تنطلق منها في حملاتها العسكرية، وأصبحت السياسة الداخلية المصرية رهنا بالمصالح البريطانية إلى أن توفى السلطان في 4 أكتوبر 1917، ودفن في مسجد الرفاعى، وللسلطان حسين كامل ابن واحد هو الأمير كمال الدين حسين، والذى تنازل عن تولى عرش مصر فآل عرش مصر إلى السلطان أحمد فؤاد «الملك فؤاد لاحقاً».

ويقول الكاتب الصحفي الكبير والمؤرخ صلاح عيسي أن هناك عهود تعاقبت على مصر لاينظر لها بشكل إيجابي أو سلبي وتكاد تكون ساقطة من التاريخ غير أن الوقت يأتي لنعيد تقييمها وأقول أن عهد السلطان حسين كامل كان عهد ركود كما أن قطاعا كبيرا من الشعب لم يتوافق معه خاصة لإحساس الناس بأنه جاء على حساب خلع عباس حلمي الثاني الذي كان يتمتع بمساحة حب شعبي لكن حسين كامل قبل الحكم ليظل العرش في نسل محمد على أما لقب «صديق الفلاح فلأنه أجري بعض الإصلاحات الزراعية ومن أبرز مساوئ عهده هي الوصاية البريطانية الكاملة على مصر والتي قوضت استقلالها.