ما زالت الصحف الإسبانية تشن هجوماً حاداً على الحكم الدولي المصري السابق «جمال الغندور» على الرغم من مرور ثمانية أعوام على المباراة التي أدراها بين إسبانيا وكوريا الجنوبية في مونديال 2002 ، والتي تسببت قراراته التحكيمية هو ومساعديه في إقصاء الماتادور من الدور ربع النهائي.
وأعادت صحيفة (ماركا) إلى الأذهان واقعة الغندور في عددها الصادر اليوم، على ضوء المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب الإسباني اليوم مع نظيره الكوري الجنوبي في النمسا، وهي المباراة الأولى التي تجمع بين المنتخبين منذ الواقعة الشهيرة.
وتعد مباراة اليوم هي الرابعة التي تجمع بين المنتخبين في تاريخهما، وهي المباراة الودية الأولى من نوعها، حيث سبق أن التقيا في مونديال 1990 في إيطاليا، وفازت إسبانيا آنذاك بثلاثية نظيفة.
وتعادل المنتخبان في مونديال 1994 في الولايات المتحدة بهدفين لكل منهما.
أما المباراة الأشهر والأكثر جدلاً في تاريخ لقاءات المنتخبين تلك التي كانت في مونديال 2002 في كوريا واليابان في ربع النهائي، حيث فاز المنتخب الكوري بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ورفض الغندور احتساب "هدف صحيح" لإسبانيا عن طريق المهاجم «فرناندو مورينتوس» حين حول برأسه عرضية «خواكين سانشيز» إلى الشباك الكورية بعد أن رفع مساعده الإماراتي الراية بحجة تجاوز كرة خواكين خط التماس، وهو ما كذبته الإعادة التلفزيونية.
ومن المعروف أن كوريا الجنوبية فازت في تلك المباراة بركلات الترجيح يوم 22 يونيو 2002 لتتأهل لأول مرة في تاريخها إلى المربع الذهبي لكأس العالم.
وطوال الأعوام الثمانية الماضية لم تنسى صحف إسبانيا الحكم المصري الذي اتهمته بالإنحياز لكوريا الجنوبية ، أصحاب الأرض والجمهور، ومنحهم بطاقة التأهل لنصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه على حساب المنتخب الأوروبي.
ومن بين عناوين الصحف التي خرجت بعد المباراة "الغندور أخرجنا من المونديال"، ونشر أحد كتاب الصحيفة أيضا مقالا عن تلك البطولة بعنوان "مصري لا أريد تذكر اسمه"، في إشارة إلى الغندور الذي أدار قبل ذلك مباريات بطولة أخرى لكأس العالم في فرنسا عام 1998 فضلا عن كأس الأمم الأوروبية "يورو 2000".
وسرد تقرير آخر في نفس الصحيفة تصريحات الغندور عقب تلك المباراة، حين قال "أريد أن أسأل 44 مليون إسباني ماذا سيفعلون لو كان أحدهم حكما ورأى مساعده يرفع الراية بأن الكرة تخطت الخط وهو في موقع أفضل منه؟".
وأوضح الغندور وقتها أن سائر قراراته التحكيمية كانت "صحيحة تماما"، معربا عن أمنيته أن تفوز إسبانيا بكأس العالم مستقبلا حتى لا يبقى عالقا في ذاكرة جماهيرها.