رئيس المركز الثقافي الروسي: حان الوقت لتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا

كتب: سحر المليجي الجمعة 18-09-2015 12:40

قال الدكتور محمد أبوالفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إننا في حاجة إلى الترجمة، لأنها الجسر بين الشعوب والدول.

وأضاف خلال ندوة تاريخ العلاقات الثقافية المصرية الروسية، مساء أمس الأول، أن السد العالي، مازال رمزاً للصداقة المصرية الروسية، ويُنبيء عما بين مصر وروسيا من مودة وتعاون وتاّخ بمختلف اشكاله السياسية والاقتصادية والثقافية.

واضاف ان روسيا، لديها الكثير من المواقف الجيدة مع الشعوب العربية وخاصة مصر في مراحل نضالها وكفاحها، وأن الاستشراق الروسى له مكانة خاصة لدى الدارسين في البلدان العربية ،لأن الاستشراق الروسى لم يكن قائما على احتلال دولة عربية ولم يكن له توجهات استعمارية، وإنما كانت توجهاته علمية، بدءاً من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وطالب بدران بطبع مقال أوليج فامين في كتاب من اصدارات المجلس الأعلى للثقافة.

فيما قال الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، ان العلاقات المصرية الروسية قديمة، وقد ظهر دور روسيا عقب ثورة الثلاثين من يونيو ومساعدتها لمصر والتعاون المثمر الذي ظهر بوضوح في تنشيط السياحة والمحطات النووية السلمية لتوليد الطاقة بالضبعة وغيرها

و أكد على احتياج روسيا لدولة كبيرة مثل مصر بحكم موقعها الجغرافى المتميز بالمنطقة ،فالعلاقات الروسية المصرية كثيرة ومتشعبة وقوية إلى الأن، لافتا إلى دور روسيا في التاريخ المصري ومساندتها الدائمة لها منذ عام 1943 وبناء السد العالى و1000 مصنع .

فيما قال اليكسى تيفونيان مدير المركز الثقافى الروسي، انه قد حان الوقت لتعزيز العلاقات الثقافية ،لذلك نحن نسعى للمشاركة في كل المهرجانات القائمة في مصر، مشيراً بأن فرق الفنون الشعبية الروسية ستقدم عروضها الفنية على مسرح الجمهورية يوم 8 اكتوبر ،كما ستقدم الفرقة الموسيقية عروضها الفنية في نهاية ديسمبر , وطالب بالخروج من المراكز الثقافية في مصر إلى الجامعات والمحافظات , مؤكداً بأن رغبة الشعب أقوى في تعزيز العلاقات بين الشعوب , كما دعا للحضور بالمركز الثقافى الروسى للمشاركة في كافة الأنشطة والتبادل الثقافى بين الشعبين .

وقال الكاتب أوليج فومين، انه زار مصر اكثر من مرة، بهدف تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين، وأضاف بأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى ولقائه ومحادثته مع فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا لم تدع مجالا للشك في أن مصر بالنسبه لموسكو شريك اساسى في الشرق الأوسط والعالم العربى وأن المراكز الثقافية الروسية في القاهرة والأسكندرية ستقدم مساهمة قيمة لمزيد من التعاون الثقافى والعلمى والتقنى والتعليمى والإعلامى بين مصر وروسيا في هذه الظروف العالمية المعقدة حالياً، وأن المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة والتعليم العالى وبقية المجالس والجامعات المصرية ستقوم بتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.

فيما قال الدكتور جمال زهران، استاذ العلوم السياسية اننا في أشد الحاجة لمزيد من تنشيط العلاقات بين الشعبين المصرى والروسى وينبغى على المثقفين أن يلعبوا دوراً هاماً عبر قصور الثقافة لعودة العلاقات الدافئة بين البلدين، وإعادة تنشيط جميع الصناعات التي بدأتها روسيا مع مصر، مؤكداً على وجود رغبة وارادة لدى الروس لمساعدة مصر.

وقد اختتمت الندوة بنكريم الدكتور أوليج فامين لاسهاماته الكبيرة في دعم العلاقات بين البلدين خاصة في المجلس الأعلى للثقافة.