العالم يحتفل باليوم الدولي للسلام الإثنين.. و«كي مون» للدول: «أوقفوا عمليات القتل»

كتب: أ.ش.أ الجمعة 18-09-2015 09:02

يحيي العالم، الإثنين المقبل، اليوم الدولي للسلام 2015 تحت شعار «الشراكة من أجل السلام.. الكرامة للجميع»، حيث يهدف الاحتفال العام الجاري إلى تسليط الضوء على أهمية عمل جميع شرائح المجتمع معًا على السعي من أجل السلام.

وتصادف هذه السنة الذكرى السنوية 70 لإنشاء الأمم المتحدة وهي تشهد أيضًا مرحلة انتقال نحو خطة عالمية جديدة للتنمية المستدامة واتخاذ إجراءات هادفة تتعلق بتغير المناخ.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 بموجب قرارها 36 /67 ليكون الاحتفال باليوم العالمي للسلام متزامنًا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة والتي تعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من سبتمبر.

وأشار بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بهذه المناسبة إلى أن «اليوم الدولي للسلام يحل العام الجاري في وقت تنتشر فيه أعمال العنف القاتلة والصراعات المخلة بالاستقرار في جميع أنحاء العالم ولكن بدلاً من أن نستسلم لليأس ينبغي أن ننهض بالمسؤولية الجماعية التي تقع على عاتقنا وأن نطالب بإنهاء ما يسود من أعمال وحشية وإفلات من العقاب لهذا أدعو جميع الأطراف المتحاربة إلى إلقاء سلاحها والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار».

وقال «كي مون»: «أوقفوا عمليات القتل والتدمير وافسحوا متسعًا للسلام الدائم وعلى الرغم من أن حلم السلام قد يبدو بعيد المنال بعدًا ميؤوسًا منه فإن السلام لا يزال ينبض في أفئدة الناس في كل مكان».

وأضاف الأمين العام أنه ليس ثمة أناس أكثر استعدادًا لتحقيق هذا الحلم من الشباب اليوم فهم يشكلون جزءًا من أكبر جيل من الشباب في التاريخ وهم أكثر وعيًا وأكثر علمًا من أي جيل سبقهم من قبل لذا فإنني أهيب بجميع الحكومات على تكريس موارد أكبر من أجل تحقيق الطاقات الهائلة التي يمكن أن يسهم بها بناةُ السلام الشباب في العالم وفي الوقت نفسه نحن بحاجة إلى تعبئة جميع الشركاء الذين يشاطروننا هدف السلام.

وتابع: «وينبغي أن تضطلع كل المنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والشركات بدور في دفع عجلة التقدم الاجتماعي وحماية البيئة وخلق عالم أكثر عدلاً واستقرارًا وسلامًا وقيمة هذا التعاون بين كل هؤلاء هو موضوع الاحتفال بهذا اليوم».

وأشار إلى إننا نعيش في لحظة خطر ولكن هذا العصر يبشر أيضًا بوعود كبيرة ففي غضون أيام سيلتقي في الأمم المتحدة قادةٌ من مختلف بقاع العالم ليعتمدوا خطة عام 2030 أي خطة الأمم المتحدة لخمسة عشر عامًا لتحقيق التنمية المستدامة وهذا أمر في منتهى الأهمية لكي نفتح عهدًا جديدًا من الحياة الكريمة لجميع البشر حيث يصبح فيه الفقر من مخلفات الماضي ويعم السلام ربوع الأرض.

ودعا «مون» في هذا اليوم الدولي لأن نحتفل بالذكرى السنوية السبعين للأمم المتحدة وأن نغتنم الفرصة لنحقق الهدف الذي من أجله تأسست هذه المنظمة ألا وهو إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب.