11 عربياً في دوري أبطال أوروبا: المغرب تتصدر ومحمد صلاح المصري الوحيد

كتب: خالد وحيد الثلاثاء 15-09-2015 13:50

تبدأ مباريات بطولة دوري أوروبا، البطولة الأقوى للأندية على مستوى قارة أوروبا، مجددًا، بعد أن انتهت الموسم الماضي بفوز نادي برشلونة الإسباني على نادي يوفنتوس الإيطالي، في النهائي، ليحصد الرسا لقبه الخامس في البطولة.

وخلال كل موسم، عادة ما توجد مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون البلاد العربية في البطولة، والذين تارة ما ينجحون في ترك انطباع إيجابي وتارة ما يفشلون.

وكان من أبرز اللاعبين الذين مثلوا العرب خلال نسخة الموسم الماضي هما الجزائري ياسين براهيمي، مع نادي بورتو البرتغالي، بالإضافة إلى المغربي مهدي بنعطية، مع نادي بايرن ميونخ الألماني.

وبالنظر إلى الفرق المتأهلة للبطولة هذا الموسم، نجد أن هناك 11 لاعبًا عربيًا سوف يمثلون العرب في البطولة الحالية، ويقدم لكم «المصري اليوم الرياضي» تقريرًا موسعًا عنهم تاليًا:

المجموعة الثالثة: المغاربة يسعون للتألق مع بنفيكا

تبدأ مشاركات العرب في دوري أبطال أوروبا بداية من المجموعة الثالثة، وتحديدًا من نادي بنفيكا البرتغالي، الذي يضم بين صفوفه لاعبين مغربيين، هما المهدي كارسيلا جونزاليز وعادل تعاربت، المعار من كوبنز بارك رينجرز الاسكتلندي.

وتعتبر هذه هي المشاركة الأولى لـ«كارسيلا» مع بنفيكا في دوري أبطال أوروبا، بعد أن انضم إليه في موسم الانتقالات الصيفية المنتهي قادمًا من نادي ستاندر ليج البلجيكي، ولكنها ليست المشاركة الأولى له في البطولة، حيث سبق لـ«كارسيلا»، 26 عامًا، أن شارك في 5 مباريات بالبطولة مع ستاندر ليج، كانت جميعًا خلال موسم 2009-2010.

ولن تكون مشاركة «كارسيلا» سهلة، خصوصًا مع وجود إدواردو سالفيو، الذي يعتبر هو نجم الفريق في هذا المركز، ولكن «كارسيلا» يمكنه أن يستفيد من الإصابة الطويلة التي تعرض لها «سالفيو» من أجل إثبات نفسه في هذا المكان.

ننتقل بعد ذلك إلى المغربي المشاكس عادل تعاربت، والذي لم يسبق له أيضًا أن شارك بقميص بنفيكا في البطولة، ولكنه شارك من قبل فيها بقميص نادي ميلان الإيطالي، حيث شارك في مباراتين خلال موسم 2013-2014، لم يسجل خلالهم أي هدف، وهو يسعى للاستفادة من فترة إعارته لبنفيكا من أجل معاودة إثبات نفسه كواحد من أفضل المواهب العربية في اوروبا مرة أخرى، خاصة بعد حدوث العديد من الشماكل بينه وبين ناديه الأصلي، كوينز بارك رينجرز الإنجليزي.

ويسعى «كارسيلا» و«تعاربت» لقيادة بنفيكا للتأهل إلى دور الـ16، وهي المهمة التي لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة مع وجود ناديي أتليتكو مدريد الإسباني وجلطة ساراي التركي في المجموعة، واللذان سيسيعان لإعاقة تأهل بنفيكا للدور التالي.

المجموعة الخامسة: محمد صلاح بلا سند

ننتقل بعد ذلك إلى المجموعة الخامسة ونادي روما الإيطالي، الذي يلعب له المصري محمد صلاح، معارًا من نادي تشيلسي الإنجليزي.

ويعتبر «صلاح» هو اللاعب المصري الوحيد في دوري الأبطال هذا الموسم، كما يعتبر هو العربي الوحيد في مجموعته، وبالتالي فإنه بحاجة إلى تقديم أداء مشرف مع فريقه الإيطالي، خاصة مع المهمة الكبيرة الملقاة على عاتقه.

ولن تكون مهمة «صًلاح» في قيادة روما للدور الثاني سهلة، خاصة مع وجود برشلونة الإسباني، حامل اللقب، وباير ليفركوزن الألماني، والذي من المتوقع أن يكون المنافس المنطقي لروما على التأهل.

ويستطيع روما أن يستفيد من خبرة «صلاح» في دوري الأبطال، حيث سبق له أن خاض 8 مباريات بالأدوار النهائية للبطولة، منها 6 بقميص بازل السويسري ومباراتين بقميص تشيلسي الإنجليزي، ونجح خلالها في تسجيل هدفين.

ومن المنتظر أن يبدأ «صلاح» مباراته الأولى مع روما بدوري الأبطال أمام فريق برشلونة الإسباني، في الجولة الافتتاحية، الأربعاء، ومن المنتظر كذلك أن يسجل «صلاح» هدفه الأول مع الفريق خلال تلك المباراة، بعد أن فشل في هز شباك فريقه خلال أول 3 مباريات.

المجموعة السادسة: المغاربة يعودون للسيطرة من جديد

ننتقل بعد ذلك إلى المجموعة السادسة، والتي تضم 3 لاعبين عرب، 2 من المغرب، وهم المهدي بن عطية ومانويل دا كوستا، بينما يمثل العربي هلال سوداني الجزائر في تلك المجموعة.

تعتبر مهمة «سوداني»، 27 عامًا، مهاجم دينامو زغرب الكرواتي، و«دا كوستا»، مدافع أوليمبياكوس، هي الأصعب بين العرب هذا الموسم، خاصة مع وجود فريقي بايرن ميونخ وأرسنال، اللذين من المتوقع أن يتأهلا عن تلك المجموعة.

ولم يسبق لـ«سوداني» أن شارك في الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا، ولكن من المتوقع ان يكون أساسيًا في جميع مباريات فريقه بدور المجموعات، خاصة مع تألقه الكبير هذا الموسم ونجاحه في تسجيل 6 أهداف وصنع 5 أخرى لزملائه خلال أول 10 مباريات للفريق.

من ناحية أخرى، سبق لـ«دا كوستا»، 29 عامًا، أن خاض الأدوار النهائية في 5 مباريات، وكانت مع نادي إيندهوفن الهولندي، خلال موسمي «2006-2007» و«2007-2008».

على الجانب الأخر، تبدو مهمة المغربي مهدي بن عطية، مدافع بايرن ميونخ الألماني، الأسهل بين اللاعبين العرب خلال تلك المجموعة، خاصة مع تألق بايرن ميونخ ونجاحه في الفوز في مباريات فريقه الأربعة بالدوري حتى الآن، وتواجده في الوصافة، بفارق الاهداف عن بوروسيا دورتموند، المتصدر.

وسبق لـ«بن عطية»، الذي انتقل لبايرن ميونخ في صيف 2014، أن خاض 7 مباريات بدوري الأبطال، كانت جميعها بقميص النادي البافاري خلال الموسم الماضي.

ومن المتوقع أن يغيب «بن عطية» عن بايرن ميونخ خلال أول جولتين من البطولة، خاصة مع الإصابة التي تعرض لها في الفخذ، والتي ستبعده عن الملاعب حتى 10 أكتوبر المقبل.

المجموعة السابعة: صراع «جزائري-مغربي» من نوع خاص

في هذه المجموعة قد نشهد صراعًا مغربيًا جزائريًا من نوع خاص، فـالمغربي يونس بلهندة، لاعب وسط دينامو كييف الأوكراني، سوف يواجه الجزائري ياسين براهيمي، أفضل عربي في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

«بلهندة» يمتلك خبرة سابقة في دوري الأبطال، حيث سبق له أن شارك مع فريق مونبلييه الفرنسي في 6 مباريات بتلك البطولة، في موسم 2012-2013، سجل خلالها هدفين وصنع هدفا آخر.

ولكن منذ انضمامه لفريق دينامو كييف الأوكراني، في صيف 2013، لم يشارك اللاعب في البطولة العريقة، حيث سيكون الموسم الحالي هو الأول له مع الفريق حتى الآن.

ومن المتوقع أن تكون مهمة «بلهندة»، 25 عامًا، في قيادة دينامو كييف إلى دور الـ16 صعبة، خاصة مع وجود فرق تشيلسي الإنجليزي وبورتو البرتغالي خلال نفس المجموعة.

من الجانب الآخر، يأتي دور «براهيمي»، 25 عامًا، أكبر، فعلى الرغم من أن بورتو تعتبر مهمته في التأهل لدور الـ16 سهلة نوًا ما، خاصة إذا نجح في تكرار أداء الموسم الماضي، ولكن يأتي على «براهيمي» عاتق التألق بصورة أكبر من تألقه الكبير الموسم الماضي، خاصة إذا أراد أن ينتقل إلى أحد كبار أوروبا في الصيف المقبل.

وخلال الموسم الماضي، وهو الموسم الأول لـ«براهيمي» مع بورتو وفي دوري أبطال أوروبا أيضًا، شارك اللاعب في 9 مباريات، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3 أخرى لزملائه، ليجذب أنظار كبار أوروبا، في مقدمتهم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي أبدى رغبة كبيرة في ضمه.

المجموعة الثامنة: أيمن عبدالنور.. ممثل تونس الوحيد

نأتي للمجموعة الثامنة والأخيرة، وهي المجموعة التي تضم أيمن عبدالنور، الممثل الوحيد لتونس خلال البطولة الحالية.

بعد أن تألق «عبدالنور» مع موناكو الفرنسي خلال الموسم الماضي، أعلن نادي فالنسيا تعاقده مع التونسي الدولي، من أجل سد الفراغ الدفاعي الموجود نتيجة رحيل الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي إلى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

ولم يشارك «عبدالنور» في أي مباراة مع فريقه الإسباني حتى الآن، ولكنه ينتظر أن يسجل مشاركته الأولى م الفريق بدوري الأبطال، أمام فريق زينيت سان بيطرسبرج الروسي، الأربعاء.

مع وجود أسماء بحجم زينيت وليون الفرنسي، لن تكون مهمة فالنسيا سهلة، خاصة وأن الفريق يسعى للتأهل لدور الـ16 على الأقل، بعد الغياب عن البطولة العريقة في آخر موسمين.

إلى جانب «عبدالنور»، يضم فالنسيا سفيان فيجولي، واحدا من نجوم الفريق وواحد من أفضل المراوغين على مستوى الدوري الإسباني وأوروبا بأكملها.

وبعد نجاحه في قيادة الفريق للتأهل للبطولة، يسعى «فيجولي» لتسجيل مشاركته الرابعة في البطولة، حيث سبق له أن خاض 15 مباراة في البطولة العريقة، سجل خلالها 3 أهداف وصنع هدفا لزملائه.

ننتقل إلى العربي الأخير في اللائحة، وهو الجزائري راشد غزال، لاعب ليون الفرنسي، والذي يسعى لتسجيل مشاركته الأولى في البطولة العريقة.

ويعتبر «غزال»، 23 عامًا، واحدًا من ناشئي أكاديمية أوليمبيك ليون الشهيرة، وهو الشقيق الأصغر لعبدالقادر غزال، مهاجم بارما السابق.

ومنذ تصعيده للفريق الأول في 2012، شارك اللاعب الجزائري في 46 مباراة، سجل خلالها هدفًا وحيدًا.

ويستطيع «غزال» أن يشارك في مركز خط الوسط، كما يمكنه أن يشارك في مركز خط الوسط الهجومي.

وبالنظر إلى العرب المشاركين في دوري الأبطال هذا الموسم، سوف نجد أن اللاعبين المغاربة مسيطرون بشكل كبير، وذلك بعدد 5 مغاربة، مقارنة بـ4 لاعبين من الجزائر ولاعب من كل من مصر وتونس.