يوفنتوس يبحث عن الهوية المفقودة محليًا ومانشستر سيتي يختبر فلسفته الجديدة أوروبيًا

كتب: رامي يوسف الثلاثاء 15-09-2015 12:10

في مستهل انطلاق مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، يحل يوفنتوس الإيطالي ضيفًا على مانشستر سيتي الإنجليزي، على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر، في قمة مباريات الجولة الأولى.

ويخوض سيتي ويوفنتوس اللقاء لحساب المجموعة الرابعة، إلى جانب إشبيلية الإسباني، حامل لقب أخر نستخين للدوري الأوروبي، ومعهم بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني.

مانشستر سيتي والفلسفة الجديدة:

مانشستر سيتي المُنتشي بتصدره للدوري الإنجليزي، والذي يعيش أفضل أيامه مع المدرب التشيلي مانويل بليجريني في موسمه الثالث مع الأزرق الفاتح، يدخل اللقاء طامحًا في تغيير صورته الأوربية للأفضل، مستغلًا تحقيقه للعلامة الكاملة بالدوري الإنجليزي، من خلال الفوز في المباريات الخمسة التي خاضها حتي الأن محافظًا على نظافة شباكه، فيما سجل مهاجموه 11 هدفًا.

السيتي، الذي غير طريقته هذا الموسم من «4-2-2-2»، التي راهن عليها المدرب التشيلي مانويل بلجريني في موسميه الأول والثاني وربح الدوري من خلالها في الأول وخسره في الثاني لحساب تشيلسي، إلى الاعتماد على طريقة «4-2-3-1»، وهو يهدف لتحسين الصورة أوروبيًا من خلال الاعتماد على طريقة لعب أكثر توازنًا.

قرار «بليجريني» بالتخلي عن مهاجم لحساب لاعب وسط منح السيتي أفضلية في وسط الملعب ومنح الفريق التوازن المطلوب، من خلال وجود 5 لاعبين في الوسط بمهام مختلفة، وعوض «بليجريني» غياب المهاجم الثاني بالاعتماد على خماسي في الوسط قادر على التسجيل.

وسيختبر «بليجريني» الطريقة الجديدة أووربيًا، الثلاثاء، في مواجهة يوفنتوس، وصيف النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا، بعد أن أثبتت نجاحها محليًا.

ويمتلك المدرب الشيلي في تشكيلته بالفعل مجموعة من لاعبي الوسط أصحاب قدرات تهديفية جيدة، بداية من الإيفواري يايا توريه، مرورًا بفرناندينو، الذي استطاع التسجيل في مناسبتين هذا الموسم، إلى جانب لاعبي الجناح الإنجليزي رحيم سترلينج، الذي سيعوض غياب نجم الفريق سيرجيو أجويرو في مركز رأس الحربة، بينما من المتوقع أن يشارك الإسباني خيسوس نافاس في الجناح الأيمن، بينما قد يشارك البلجيكي كيفين دي بروين في الجناح الأيسر، فيما سيعود ديفيد سيلفا للتشكيلة الرئيسة ليشغل الرقم 10.

يوفنتوس المتعثر:

على الجانب الأخر فإن يوفنتوس لايزال يبحث عن هويته المفقودة منذ بداية الموسم، الذي بدأه بطريقة كارثية، حيث تعد بداية هذا الموسم هي الأسوأ في تاريخ النادي الملقب بـ«السيدة العجوز».

حامل لقب الدوري الإيطالي في أخر 4 مواسم، وبعد مرور 3 جولات من الدوري الإيطالي، اكتفي بتحقيق نقطة واحدة من تعادل وهزيمة على أرضه في «يوفنتوس ستاديوم»، وخسارة من روما في الأوليمبيكو، معقل فريق العاصمة الإيطالي.

ولا يزال الإيطالي ماسيمليانو أليجري يبحث عن كيفية صبغ الفريق بشخصيته المستقلة، بعد أن خاض الموسم الماضي تحت عباءة الإيطالي أنطونيو كونتي، المدير الفني السابق ليوفنتسو والحالي للمنتخب الإيطالي، وبخاصة بعد انسحاب أسماء كبيرة كانت من أعمدة فريق «كونتي» كأندريا بيرلو وأرتورو فيدال وكارلوس تيفيز.

مدرب ميلان الأسبق لم ينجح في مهمته حتي الأن، على الرغم من عودته إلى طريقته «4-3-1-2»، التي حول بها الفريق من «3-5-2»، التي خاض بها «كونتي» مواسمه الثلاثة مع سيد إيطاليا، والتي اعتمد عليها «أليجري» كثيرًا في الموسم الماضي، وبخاصة في المراحل الحاسمة من البطولة الأوروبية.

ويمتلك «أليجري» بعض الأعذار، فالفريق غير منسجم بسبب كثرة التغييرات التي حلت عليه، إلى جانب تأخر تدعيم الفريق إلى ما بعد نهاية فترة الإعداد، وهو خطأ إداري لا يتحمله «أليجري» بالطبع، بالإضافة إلى الإصابات الكثيرة التي لعبت ضد «أليجري» كثيرًا.

مدرب يوفنتوس سيخوض اللقاء بطريقة «4-3-1-2»، على الرغم من فقدانه لـ«ماركيزيو» مرة أخرى، وبحسب ما ذكرت شبكة «سكاي» الإيطالية، فإن معوض «ماركيزيو» في دور «الريجيستا» سيكون البرازيلي «هيرنانيز»، المنضم حديثًا من الإنتر، وسيلعب إلى جواره كلًا من ستورارو و«بوجبا»، فيما سيشغل «بيريرا» الرقم 10 خلف رأسي الحربة «ماندزوكيتش» وواحد من بين «ديبالا» و«موراتا».

«أليجري» يمر الأن بأصعب اختبار في حياته المهنية، فالمدرب، الذي حصد الاسكوديتو مع الميلان واليوفي ووصيف دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، يعاني الأمرين مع السيدة العجوز ويحصل على أسوأ انطلاقة محلية في تاريخ النادي الأكبر والأكثر تحقيقًا للألقاب في إيطاليا، ويدخل مواجهة الثلاثاء باحثًا عن طوق نجاة أوروبي، وهويعلم أن صبر إدارة «البيانكونيري» لن يطول.