اعترف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بالعجز عن توفير السلاح اللازم للقوات العراقية لمحاربة تنظيم «داعش» نظرا لزيادة الإنفاق الحكومي بناء افتراض خاطئ بزيادة انتاج النفط الخام وتصاعد الأسعار، وهو ما لم يتحقق.
وقال العبادي، خلال مؤتمر حول تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية عقد في بغداد، الإثنين، إن «الدولة غامرت عندما زادت إنفاقها، بعد أن افترضت خطأ أن إنتاج العراق من النفط الخام سيصل إلى أكثر من 8 ملايين برميل يوميا، وأن أسعار النفط ستتصاعد».
وقال العبادي «في الوقت الذي نعمل من أجل تنفيذ الإصلاحات، ونواجه تحديات اقتصادية ومالية، نخوض حربا مع عصابات داعش الارهابية»، مضيفاً «لذلك يجب أن نحقق النصر، لكني لا أستطيع أن أوفر جميع الأسلحة التي تحتاجها القوات المسلحة، والحشد الشعبي (ميليشيات تابعة للحكومة) للانتصار على الإرهاب، ولذلك يجب أن نوازن بين الإنفاق الحكومي والاحتياجات العسكرية».
وأضاف العبادي «نكافح اليوم للسيطرة على الإنفاق»، مشيرا إلى أن «الإيرادات النفطية، أقل من حجم الرواتب التي نحتاجها، ونحن حريصون على إيجاد حل لذلك».
ولفت العبادي إلى «محاولات لعرقلة الإصلاحات»، دون أن يقدم تفاصيل عن ذلك، وقال «سنستمر بها، وبتخفيض الإنفاق الحكومي حتى لو ارتفعت أسعار النفط، لأن هذا المنهج خاطىء ومضر بالدولة».