ندد رئيس ساحل العاج «الحسن واتارا»، الإثنين، بالمظاهرات التي نظمتها المعارضة مؤخرًا، تعبيرًا عن رفضها لترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 25 أكتوبر 2015.
وقال واتارا في تصريحات صحفية أدلى بها لوسائل إعلامية محلية، أثناء زيارة أجراها إلى بلدة «أدياكي» جنوبي ساحل العاج «نحن نحب ساحل العاج ونرغب في بنائه» معربًا عن رفضه واستنكاره لجميع أشكال العنف.
وكان شباب من حزب «الائتلاف الوطني للشباب من أجل التغيير» المعارض، نظموا مظاهرات احتجاجية في «أبيدجان» أكبر مدن ساحل العاج، للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس الحالي لساحل العاج للانتخابات الرئاسية.
ودعا فصيل من المعارضة، الإثنين الماضي، إلى التظاهر في حال تم قبول ملف ترشح واتارا «على اعتبار أن الترشح غير قانوني بمقتضى المادة 35 من دستور ساحل العاج»، وتقول المعارضة إن دستور ساحل العاج، ينص على ضرورة أن يكون المترشح لمنصب الرئاسة، من أب وأم يحملان جنسية ساحل العاج، وإن والدة واتارا تحمل الجنسية «البوركينية».
وقتل الجمعة الماضي شخص واحد، في مدينة «لوغواتا» وسط غربي ساحل العاج، أثناء مواجهات بين متظاهرين وحشد من أنصار «واتارا»، بحسب مصدر محلي للأناضول.
وكانت الشرطة في ساحل العاج، أوقفت الأحد، أحد منظمي المظاهرات ويدعى «سامبا دافيدن»، دون توضيح أسباب التوقيف.
ويستعد ساحل العاج لتنظيم انتخابات رئاسية يصفها المتابعون بأنها «على قدر كبير من الأهمية»، لأنها تعقب أزمة ما بعد انتخابات 2010-2011 التي خلفت 3000 آلاف قتيل، بحسب الأمم المتحدة.
وكان المجلس الدستوري بساحل العاج، أعلن في بيان صدر الأربعاء الماضي، عن القائمة الرسمية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، المرتقبة يوم 25 أكتوبر المقبل، وضمت القائمة 10 متسابقين.