شهدت حارة الطواب بمنطقة الوايلى مأساة إنسانية، حيث فقد شاب أسرته أمس الأول، لقيت والدته وشقيقته العروس مصرعهما اختناقاً، نتيجة تسرب الغاز، وأنقذ القدر هذا الشاب من الموت المحقق رغم دخوله فى حالة إغماء تجاوزت 10 ساعات نتيجة استنشاقه كمية كبيرة من الغاز،
استيقظ أهل الحارة فى التاسعة صباحاً يوم الحادث على صوت صراخ واستغاثة صادر من الطابق الثانى بالعقار رقم 3، وتبين للأهالى الذين خرجوا من بيوتهم مذعورين مصرع أم وابنتها، وإصابة الابن وتم نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم،
وأخطرت النيابة وتولى التحقيق محمد صادق وكيل أول نيابة الوايلى، وانتقل لمكان الحادث للمعاينة، وتبين أن الوفاة نتيجة تسرب غاز من أنبوبة «البوتاجاز» وجميع منافذ الشقة سليمة، وأن المجنى عليهما كانا نائمين بغرفة النوم القريبة من المطبخ والابن الشاب كان واقفاً فى الصالة مرتدياً ملابسه ومستعداً للخروج للتنزه، فسقط على الأرض مغشياً عليه لفترة طويلة نتيجة لتأثره بالغاز،
أمرت النيابة بإشراف رئيسها وائل الدرديرى التصريح بدفن الجثث وانتداب المعمل الجنائى وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
كشفت تحقيقات النيابة التى جرت بإشراف المستشار علاء نورالدين المحامى العام لنيابات شمال القاهرة، أن المجنى عليهما لقيتا مصرعهما ليلة يوم الحادث نامت الأم وابنتها فى حجرتهما، وبدأ الابن فى تجهيز نفسه بارتداء ملابسه للخروج للتنزه، إلا أنه فوجئ برائحة غاز جعلته يغيب عن الوعى ولا يدرك ما حوله.
انتقل محمد صادق وكيل النيابة إلى مركز السموم بمستشفى الدمرداش لأخذ أقوال المجنى عليه الابن «بيتر»، 17سنة، وبمناقشة طبيب الاستقبال عن حالته تبين أنه حضر فى حالة من الذهول نتيجة الصدمة، وتأثير الغاز عليه لدخوله فى حالة غيبوبة لفترة طويلة وإصابته بكسر فى الذراع اليمنى نتيجة سقوطه عليها.
قال المجنى عليه فى تحقيقات النيابة إنه يوم الحادث استيقظ وأسرته المكونة من والدته وشقيقته وقاموا بقضاء اليوم بشكل طبيعى، وفى نهاية اليوم دخلت والدته وشقيقته للنوم واستعد للخروج مع زملائه وأثناء وقوفه بالصالة سقط على الأرض مغشياً عليه لمدة طويلة وبعد إفاقته توجه إلى المجنى عليهما بحجرتهما ووجدهماً فى حالة غياب تام عن الوعى حاول إفاقتها، لكنهما لم يستجيبا فطلب أحد أقاربه على التليفون ويدعى «جورج» فحضر إليه وطلبوا النجدة.
قال عدد من شهود العيان لـ«المصرى اليوم» إن هذه الأسرة مقيمة بالحارة منذ فترة طويلة وتمتاز بالسمعة الحسنة وأنهم يوم الحادث استيقظوا فى التاسعة صباحا على صوت صراخ واستغاثة صادر من شقتهم ونهضوا مفزوعين ففوجئوا بوقوف بيتر فى شرفة الشقة يصرخ ويبكى وفى حالة هيستيريا شديدة وحضرت الشرطة والإسعاف.
قال الشاب لـ«المصرى اليوم» إنه دخل فى حالة إغماء لفترة طويلة، أثناء وقوفه بالصالة مستعداً للخروج مع زملائه للتنزه بالعيد، ولم يدر بشىء إلا بعد مرور أكثر من 10 ساعات، ووجد نفسه يفيق فتوجه لحجرة والدته وشقيقته لمعرفة ما حدث فوجدهما غائبتين عن الوعى.