على غرار الإفيه الشهير «بلاها نادية.. بلاها سوسو»، وقفت أم عبير تحدث نفسها قائلة: «بلاها لحمة.. بلاها فراخ.. بلاها أكل أحسن»، بعد أن فوجئت بارتفاع أسعار الدواجن بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة عقب تدشين حملة «بلاها لحمة».
تقول أم عبير: «كالعادة، ومع حدوث أى حاجة فى البلد لازم التجار يرفعوا الأسعار، ويستغلوا حاجة الناس، يعنى مع دخول المواسم زى رمضان والعيد، وبداية الدراسة لازم يرفعوا الأسعار من غير سبب، عارفين إن الناس مضطرة، ودلوقتى مع تدشين حملة بلاها لحمة تجار الفراخ استغلوا الفرصة ورفعوا أسعارها».
تضيف أم عبير: «كيلو البانيه اللى هو فى الأصل فراخ بيضا مفيهاش فايدة وصل 46 جنيه، وحتى دبابيس الفراخ الكيلو وصل 26 جنيه، والكبد والقوانص 20 والفراخ البلدى الكيلو وصل 22 بعد ماكان بـ18جنيه، ولسه كل مانقرَّب على العيد هيغلى». وداخل أحد محال الفراخ أكد صاحبه حديث أم عبير، وأضاف: «لسه الأسعار هتزيد تانى»، رافضاً الإفصاح عن السبب.
السبب ربما نجده فى كلام عم سعيد، صاحب مزرعة دواجن، حيث يرى أن بضاعته من البروتين بديلة للحوم والإقبال زاد عليها، ولذلك لابد أن يرتفع سعرها. يقول سعيد: «البيض الأحمر زاد 5 قروش، يعنى البيضة بـ90 قرش والبلدى 110 قروش». وبسؤال عن السبب قال: «الناس دلوقتى مقاطعة اللحمة ومقبلة على البيض عشان بروتين، فسعره زاد والمسألة عرض وطلب». لم تجد منى إبراهيم، السيدة الأربعينية، ملاذاً لها بعد كلام عم سعيد سوى أن تتجه لشراء البيض الكسر الذى يبلغ سعر الواحدة منه 60 قرشاً.