أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، رفض محاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية الشقيقة، عبر إثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد، مطالبا طهران بإعادة النظر في سياستها تجاه المنطقة، ومراعاة سياسة حسن الجوار، والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول.
وقال قرقاش، في كلمته، الأحد، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة المائة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة الإمارات، إن «استجابة إيران لهذه الدعوات المخلصة إنما تصب في صالح استقرار المنطقة ودعم التعاون بين دولها، وهو ما يرقى بالعلاقات العربية الإيرانية إلى مرتبة أسمى، وهو ما لم يتحقق بالقطع إذا ما أصرت إيران على التدخل في الشؤون العربية».
وأضاف «إننا نرى أن العلاقات التي نرجو لها أن تسود بين العالم العربي وإيران هي علاقات تحقق المصالح المشتركة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال احترام إيران لمبادئ السيادة وعدم التدخل وحسن الجوار».
وتابع قرقاش «إننا نجتمع اليوم في قاهرة المعز ونرحب من الأعماق بما نشهده من التقدم المتنامي نحو تعافي مصر الشقيقة، وسعيها الحثيث إلى استعادة دورها الفاعل على المستوي العربي والإقليمي والدولي».
وأكد دعم مصر شعباً وحكومةً إيمانا بأن مصر الآمنة المستقرة القوية بتلاحم شعبها وبإيمانها بعروبتها تمثل ضمانة قوية لأمن الأمة العربية ووقوفها في وجه ما يتهددها من تحديات وأخطار .
وقال قرقاش: «إننا ننظر ببالغ القلق لاستمرار تفاقم الأزمة السياسية في ليبيا وانتشار خطر التطرف والإرهاب على الساحة الليبية، وهو الأمر الذي يتطلب منا تكثيف الجهود للعمل على استقرار الوضع من خلال دعم الحكومة الشرعية الليبية في مواجهة العصابات الإجرامية والإرهابية التي تستهدف الأشقاء».