اتهمت حركة «تضامن»، المنظمة لـ«مليونية حديقة الفسطاط»، غدا، رفضا لقانون الخدمة المدنية، الحكومة بـ«الاستعانة بمَن يطلق عليهم (المواطنون الشرفاء) للاعتداء بالضرب على المشاركين فى الاحتجاج».
وأدانت «تضامن»، فى بيان أمس، «أسلوب الحكومة فى الاستعانة بالمواطنين الشرفاء لإفشال (مليونية الفسطاط)، وتهديد القيادات العمالية، ومحاولة منعهم من التظاهر»، مؤكدة مواصلة العمل من أجل إسقاط هذا «القانون الجائر»، عبر الاحتجاج السلمى، وفقاً للقانون والدستور.
وقررت تنسيقية الحركة، التى تضم عددا من النقابات المهنية والعمالية، الانعقاد المستمر حتى موعد «مليونية الفسطاط».
وقال طارق كعيب، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية، عضو «تنسيقية تضامن»، إن بعض أعضاء الحركة توجهوا إلى حديقة الفسطاط فوجدوا عدداً من البلطجية مع أسرهم عند أبواب الحديقة، مضيفا: «الأعضاء تأكدوا خلال حديثهم معهم أن هؤلاء بلطجية تم تلقينهم أفكاراً معينة ضد المشاركين فى المليونية».
وتابع أن «أعضاء التنسيقية» سيدرسون الأمر جيدا حتى لا يحدث احتكاك مع هؤلاء البلطجية، أو تعريض المحتجين للخطر، محملاً الحكومة مسؤولية أى أضرار يتعرض لها رافضو «الخدمة المدنية».
وقال طارق الكاشف، أحد قيادات مصلحة الضرائب، عضو «تنسيقية تضامن»، إن زملاءه رفعوا لافتة تطالب بعودته للعمل فى وجه عبدالمنعم مطر، رئيس مصلحة الضرائب، الذى كان يزور شباب المصلحة بالإسكندرية أمس.
وأضاف: «بعض القيادات بالضرائب تلقت تهديدات بشكل مباشر بالإيذاء البدنى حال مشاركتهم فى مليونية الفسطاط، عن طريق مجموعة من البلطجية».
من جانبهم، أعلن عدد من موظفى مأموريات ومديريات الضرائب بالمحافظات، المحتجين على قانون الخدمة المدنية، عدم مشاركتهم فى «مليونية الفسطاط»، «إعلاءً لمصلحة الوطن».
وطالبوا، فى بيان، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بإصدار قرار بتشكيل لجنة لبحث تحويل المصلحة إلى هيئة مستقلة، وإقرار نظام حوافز طبقا للتصور المقدم من موظفى الضرائب مؤخرا، ووقف العمل بـ«الخدمة المدنية» لحين وجود مجلس نواب منتخب.