بصراحة «21»
■ وأد مبدأ «الديمقراطية» بدأ مع ثورة 23 يوليو 1952 واستمر حتى اليوم، وما سردته من أحداث اعتمد على ما صرح به بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة فى كتبهم ومذكراتهم وأحاديثهم التليفزيونية.. لقد رحلوا جميعا ولم يتبق منهم سوى الأستاذ خالد محيى الدين الذى بلغ عمره فى 17 أغسطس الماضى 93 عاما.. وتظل المأساة فى إصرار القائمين على الأمر على عدم الإفراج عن الوثائق والمستندات حتى اليوم!!، وأتعجب أليس من حق الشعب خصوصا شبابنا أن يعرف الحقائق ليستفيد من التجارب، ولا يكرر الأخطاء!!
■ إن غياب الديمقراطية ينزع عن مؤسسات الدولة العامة والخاصة القدرة على إدارة شؤونها، ومن ثم شؤون المواطن المصرى بمعزل عن «السلطوية الحاكمة».. وبالتالى يسهل لمن يحكمون إخضاع المواطن والمجتمع ككل، وعدم التأسيس لسيادة فعلية للقانون وتداول السلطة ووجود ضمانات حقيقية للحقوق والحريات!!
■ على مدار عقود ظهرت مقولات (لا صوت يعلو) و(من أجل تحقيق أهداف المرحلة) و(من أجل المصلحة الوطنية) و(اختيار الضرورة)!! ومر الوقت بدون تجديد الدماء، أو تنمية الوعى الجماهيرى للتحول للديمقراطية، وتأجيل التطبيق، وترسيخ تحكم السلطة فى مقدرات الشعب، وترسيخ استمرارها على الكراسى!!
■ فى إضراب عمال النقل العام الذى أشرت إليه السبت الماضى وأدى إلى شلل الحياة والمواصلات، وقال خالد محيى الدين فى مذكراته إن جمال عبدالناصر هو من دبره، هل تصدقون أن العمال خرجوا فى المظاهرات رافعين شعار «لا للحرية.. لا للديمقراطية»!!
■ اتصل بى الأستاذ سامى شرف، سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر للمعلومات، وقال إن ما ذكره كل من السيدين خالد محيى الدين وعبداللطيف بغدادى فى مذكراتهما هو افتراء وكذب!!.. وذلك يطرح مزيداً من الأسئلة.. وللحديث بقية..