مفتي الجمهورية: الجماعات الإرهابية بدأت بأفكار باطلة وانتهت بالظلم

كتب: أحمد البحيري الأربعاء 09-09-2015 21:49

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن هناك جماعات أرادت أن تنشئ مجتمعًا موازيًا لمجتمع المسلمين وإزاحة ما هو قائم، معتقدين أنهم الأولى في عرض مفهوم الإسلام عرضا صحيحا.

وأضاف «علام» خلال كلمته بندوة دار الافتاء التي جاءت تحت عنوان «استراتيجيات تفكيك الخطاب المتشدد»، الأربعاء، تفعيلًا لتوصيات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، أن تلك الجماعات أرادت أن تحمي أفكارها بالتسليح، فأصبحت كجيش، ثم اهتمت بالاقتصاد حتى تستطيع تمويل نشاطاتها، وهو ما جعل تلك الجماعات تركز على هذين العنصرين من أجل إقامة مجتمعاتهما، فهذه الجماعات بدأت بأفكار باطلة وانتهت بالظلم والقتل.

وتابع المفتي قائلا: «ابتلينا في الآونة الأخيرة بما شوه الإسلام وصورته في الداخل والخارج وجعل الشباب حائرًا، والحقيقة واضحة أن هذه الجماعات قامت على لي النصوص ولا أستطيع أن أحصي كم الفتاوى التي صدرت منهم، ومن أجل هذا كان لابد من الوقوف ضد هذه الفتاوى المتشددة التي زعزعت استقرار المجتمعات وتصدت دار الإفتاء لذلك عبر عدة جمل، وهي تفكيك تلك الأفكار تفكيكا رصينا، وقامت الدار بإنشاء مرصد التكفير، وشكلنا فريقا بحثيًا للرد على كل الفتاوى بعد رصدها، ثم أصدرت الدار 30 تقريرا لرصد هذه الحالة من الحالات الغريبة على مجتمعاتنا».

وأوضح أن فكر سيد قطب، أحد منظّري فكر جماعة الإخوان، «قام على مجموعة من الأمور أوجزها في كتابه (لماذا أعدموني) وهذه الأفكار تقوم على فكرة موجزة أن الإسلام توقف عند زمن معين، وأن ما بعده فئة حمقاء، وإذا وقفت الدولة أمام العودة مرة أخرى يجب الصدام معها، فهي أفكار متراكمة يأخذ بعضها ببعض»، وأردف «لا ريب أن الإنسان حينما ينظر للمؤلفات يلاحظ أن هناك هدفا وهناك تمويها للحقائق، وإذا قرأت هذا الكتاب تجد أن هناك سمًّا موجودا به، لكنه غُلف بالعسل الذي تتشوق إليه النفس».