أتساءل أين وزارة الثقافة من شهداء محرقة المسرح المصرى ببنى سويف فى ذكراهم العاشرة؟.. إن وزارة الثقافة تعيش فى جزر منعزلة عن مثقفيها ومبدعيها، وتغض الطرف عما يحدق بهم من المصائب والكوارث؛ فوزارة الثقافة بلا مثقفين لا وجود لها، فهم أعمدة الثقافة وبنيانها فأين الوزارة من تكريم خيرة مثقفيها، وصفوة مفكريها، ورؤى مبدعيها، الذين ذهبوا ضحية الإهمال فى يوم الخامس من سبتمبر عام 2005، وأذكر فى هذا الصدد الوزير الإنسان الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة السابق، كان الوحيد الذى قام بتكريم كريمتى الشهيدة «الدكتورة هناء أحمد أحمد عطوة»، أولى شهداء المسرح المصرى ببنى سويف، بإهدائها درع وزارة الثقافة، عرفانا وتكريما للراحلة، التى أثرت حركة المسرح الحر بأعمالها، وذلك بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون فى 17 أكتوبر 2012، وقال «عرب»: إننا نشعر بقدر هائل من الضعف الإنسانى، ونحن نكرم نماذج إنسانية مصرية راقية.
وأضاف: حينما التقيت وشَرُفت بلقاء والدها، عرفت لماذا كانت الشهيدة متميزة فى إبداعها وفنها، هذا الأب رعى ابنته لكى تصل إلى هذه الدرجة من الوعى والمعرفة، إنه يأتى من الصعيد إلى القاهرة، مرات عديدة لا يبحث عن شىء أو مقابل، وإنما يبحث فقط عن تقدير ابنته الشهيدة المبدعة أدبيا، ومهما قمنا بتكريمها والحديث عنها لن نستطيع أن نقلل من الشعور بالألم والفقد والمرارة لدى ذويها وأحبابها، وأضاف، إننى لا أستطيع أن أعبر عن كم كان الوطن قاسيا، والإهمال جسيما، والقدر صعبا لكى يختار هذا المشهد!!.
ختاما.. أقول للمسؤولين إننى لن أتسامح أبدا ما حييت فى حق ابنتى فى «التكريم الذى يليق بها»، فقد بذلت الشهيدة الدكتورة هناء، جهدا أكبر من عمرها، ويؤسفنا تجاهلها بعد هذا العطاء!!
أحمد أحمد عطوة والد الشهيدة الدكتورة هناء
الفيوم – مساكن الحادقة