عن مذبحة الخنازير وعن الشرطة

نيوتن الأربعاء 09-09-2015 21:30

مجزرة الخنازير

أتابع باهتمام وانتظام مقالاتكم القوية والجريئة فى جريدة «المصرى اليوم».

وقد قرأت مؤخرا مقالكم حول مذبحة الخنازير. وقد أثار هذا المقال عندى بعض التساؤلات، منها انتشار القمامة التى يحاول المسؤولون فك طلاسم أسباب تفاقم انتشارها. ولكن لم يحاول دهم الاعتراف أن السبب الرئيسى وراء انتشارها يرجع إلى تقصير بعض المسؤولين. وأعطيك مثالا على ذلك. بشارع البحر الأعظم بالجيزة، هذا الشارع الرئيسى والحيوى الذى تحول إلى مقلب للقمامة ينافس حى الزبالين بمنشأة ناصر، وكذلك «زرايب الخرفان» التى تنافس «زرايب الخنازير» منشأة ناصر. فقد امتلأ الشارع بتلال وصناديق القمامة الطافحة دائماً والتى أصبحت بالتالى المرعى الرئيسى لكل خراف حى جنوب الجيزة. تنتشر هذه المراعى على طول شارع البحر الأعظم. علناً وجهاراً نهاراً أمام مسؤولى الحى.

فهل سنرى قريباً انتشار أنفلونزا الخرفان فنذهب إلى مذبحة خرفان هذه المرة ونظلم الخرفان. كما ظلمنا الخنازير سابقاً. ثم نقول ذبحنا الخنازير والخرفان ومازالت القمامة منتشرة. يا ترى ليه؟!

(جاءت بدون توقيع)

■ ■ ■

شرطة ديناميكية لا استاتيكية

للأسف نظام الشرطة فى مصر هو نظام استاتيكى ثابت له مواقع ثابتة كأكمنة ونقط ثابتة يتجمع عندها رجال الشرطة من ضباط وعساكر. ولهذا يسهل استهدافهم فى حالة الإرهاب كالتى نعانى منها الآن.

أما الشرطة الديناميكية وهى التى ليس لها مكان ثابت، وهى متحركة على الدوام كما هو الحال فى معظم بلاد العالم المتقدم... حيث نادراً ما نرى رجل شرطة لأنهم فى حالة حركة دائمة وعند حدوث ما يستدعى تجدهم أمامك فى ثوان.

مثلا الطريق الصحراوى مراقب بالرادار وهناك أماكن ثابتة للشرطة أصبحت محفوظة لقائدى السيارات ولذلك بمجرد عبور إحدى هذه النقاط تجد المخالفات الصارخة من سرعة ومن عدم الالتزام بالحارات وخاصة للنقل ولكن عندما تستبدل الشرطة الثابتة بالديناميكية يختلف الأمر، حيث يجب أن تزود شرطة المرور على هذا الطريق بسيارات ذات دفع رباعى بها طاقم مكون من ضابط وعدد اثنين من المساعدين يخصص لكل سيارة منها خمسون كيلومترا من الطريق يجوبون فيها ذهابا وإيابا لمراقبة المخالفات والتجاوزات على طول الطريق. وكذلك داخل المدن يجب أن تكون سيارات رجال المرور متجولة فى الشوارع وليس التركيز فى أماكن بعينها.

هل سنتحول يوما لهذا النظام الديناميكى أم ستبقى الشرطة ملتزمة باستاتيكيتها؟

نبيل الشامى- مهندس استشارى

newtonalmasry4@gmail.com