قال اللواء ثروت النصيري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن عملية «حق الشهيد» التي أعلنت القوات المسلحة عن إطلاقها، مساء الاثنين، هي عملية شمولية متزامنة في ثلاث مدن بشمال سيناء هي العريش ورفح والشيخ زويد؛ لتطهيرها تماما من البؤر الإرهابية، كضربات استباقية ضد العناصر التكفيرية المتحصنة في هذه المدن.
وأضاف «النصيري» في تصريحات صحفية تعليقا على العملية، إن «هذه العملية تدل على دقة المعلومات المخابراتية التي تهدف إلى التعرف على أماكن تواجد البؤر الإرهابية»، مشيرا إلى أن هذه الضربات كانت ضربات انتقائية لا تستهدف إلا الإرهابيين لأن عقيدة القوات المسلحة لا مساس بالمدنيين.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تهدف في الوقت ذاته إلى تأمين 3 اتجاهات استراتيجية شمالا وشرقا وغربا، حيث تم القبض على عناصر متسللة بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر في المنطقة الجنوبية، ويتم التأمين ضد العناصر المتسللة وتجار المخدارات.
وأكد أن القوات المسلحة دمرت 2650 نفقا خلال الفترة الماضية، إلى جانب القضاء على عدد كبير من التكفيريين، مشيرا إلى أن العملية الشاملة التي قامت بها القوات المسلحة تأتي في إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب، حيث اشتركت كافة عناصر القوات المسلحة المختلفة الصاعقة والقوات البرية والبحرية والجوية في تناسق وتناغم.
وشدد على أن أعمال القوات المسلحة تهدف إلى حماية الأمن القومي المصري، والإصرار على الانتهاء تماما من البؤر التكفيرية في شمال سيناء والقوات، لا تألو جهدا في سبيل تنفيذ هذه المهام مهما كلفهم من تضحيات.
ومن جانبه قال الخبير العسكري عبدالمنعم سعيد، إن «القوات المسلحة تعرضت في الفترة الماضية إلى عمليات إرهابية من الجماعات التكفيرية استهدفت نقاط ارتكاز للقوات ـلذلك بدأت القوات المسلحة تأخذ شكلا جديدًا لا تنتظر هجوم تلك الجماعات».
وذكر أن العملية أطلق عليها اسم حق الشهيد ثأرا لأرواح شهداء الجيش والشرطة المدنية.