قال الدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، إن التغيرات المناخية ليس معناها ارتفاع أو انخفاض في درجات الحرارة كما يفسرها البعض، فهذا غير صحيح، لكنها تؤثر أيضا على مسارات الأمطار، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية ليست لها علاقة بظاهرة النينو، فهذه الظاهرة الطبيعية التي تظهر كل خمسة عشر عامًا، حيث ترتفع درجة الحرارة من المحيط الهادي ثم تنتقل إلى أفريقيا وأمريكا وأوروبا.
وقال عيسى، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن التغيرات المناخية لا تؤثر على مصر فقط ولكن على العالم أجمع، فدرجة الحرارة العالية في الصيف والبرودة الشديدة في الشتاء ونزول ثلج في أماكن معينة امتد تأثيره إلى جميع البلدان، ولكن يجب أن نعي جيدا أن هذا ليس تأثير فقط التغيرات المناخية.
وأشار عيسى إلى أن التغيرات المناخية تؤثر أيضا على مسارات الأمطار، ففي العصر القديم كانت الأمطار موجودة بنسبة معينة في هضبة الحبشة التي يأتي منها النيل، أما الآن فقد قلت هذه النسبة نتيجة أن المطر اتجه إلى أماكن أخرى، هذه الأماكن قد تكون شرقا، فقد اتجهت مثلا إلى السعودية فحدثت سيول، والتي كانت ظاهرة نادرة في السعودية في الأعوام السابقة، أما الآن فقد أصبحت متقاربة.
وأوضح عيسى أنه في الفلبين مثلا لم يكن يحدث فيها ظواهر الأمواج العاتية «تسونامى»، ولكن في 2013 و2014 في نفس الميعاد حدث تسونامى، وهذا يدل على أن التغيرات المناخية ليست فقط حرارة وبرودة، ولكنها تؤثر على مسارات الأمطار وعلى ارتفاع المحيطات وعلى التيارات الهوائية والمائية.