قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم الاتفاق على قيام جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحه عقب عيد الأضحي بتوقيع عقد تنفيذ إنشاء المصرف القاطع على ترعة الصف الجديدة بين هيئة الصرف المغطى التابعه للوزارة وذلك بطول 6 كيلومترات وبتكلفه تقديريه نحو 3 مليون جنيه شاملا إنشاء 3 كباري مواسير تسمح بحماية القري المجاوره، وذلك لضمان تدفق مياه السيول بعيدا عن الأراضي المنزرعة، وعدم تأثر الزراعات القائمة، ولتجنب حدوث اية انهيارات لترعة الصف الجديدة التي تخدم مساحه 40 ألف فدان منزرعة.
وأوضح مغازي في تصريحات صحفيه أن اللجنة المشتركة وتضم ممثلي الوزارات المعنية، وافقت خلال اجتماعها الأخير على تنفيذ الدراسات العلميه التي قام بها معهد بحوث الصرف التابع للوزاره، وعلي راسها انشاء مصرف قاطع بطول 6 كيلو متر لتجميع المياه المرشحه من الااضي الزراعية لمنع انهيار جسور الترعه مثلما حدث من قبل بالاضافه إلى تشغيل محطة غمازه بعد رفع كفائتها والمسئوله عن توصيل المياه من النيل مباشره للترعه الجديده كما تم التاكد من نوعية المياه بمحطة الصرف الصحي بناء على التقارير الوراده من وزارات الصحه والبيئه والاسكان كما تم الاتفاق على مراجعه مصنعيين يقوما بالقاء الصرف الصناعي دون معالجة بينما التزمت 9 مصانع حكوميه بالقوانين.
وأوضح أن المصرف سيحول مياه الصرف الزراعي من بركة الحديد والصلب، واطلاقها بمخرات السيول ،علاوة على استكمال اعمال تطهير مخرات السيول الست من الحشائش والمخلفات التي تستقبل مياه السيول من الصحراء الشرقية.
بينما أشار المهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري إلى ان المصرف القاطع بهدف إلى عدم ارتفاع منسوب المياه ببركة الحديد والصلب لان منسوب المياه بها مرتفع عن منسوب الترعة، وذلك لحماية القري المجاورة لبركة الحديد والصلب وعدم وتعرضها للغرق مثلما حدث منذ عامين حيث يربط المصرف بمخر السيل «قاطع قريه غمازه» وينقل المياه في حالة ارتفاع المنسوب إلى خارج القري السكنية المجاوره للترعة.
وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال الردم لمحجري (20 و24 ) بتكلفة إجمالية 22،5 مليون جنيه وذلك بتكلفة تعادل 25% من التكلفة الحقيقية للردم مساهمة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يصل اجمالي الردم البالغ 4،5 مليون متر مكعب من الاتربة لحل المشكلة بالاضافة إلى الانتهاء من اعمال الترميم لجسر الترعة الجديده، مشيرا إلى ان هناك متابعه مستمره لمناسيب المياه بترعي الصف الجديدة والقديمة يوميا باستخدام المراقبة بالأقمار الصناعية لمنع حدوث ارتفاع مفاجيء في مناسيب المياه نتيجة لزيادة المنصرف من محطة الصرف الصحي في عرب ابو مساعد، كما تم تنفيذ تطهير 7 كيلومترات من ترعة الحاجر لتسهيل حركة المياه في منطقة الصف وتوفير المياه اللازمة للري بهذه المناطق ،علاوة على القيام ايضا بمراقبة مناسيب إلترع والمصارف بمختلف المحافظات باستخدام احدث التقنيات لتنفيذ مشروعات الصيانة لهذه الشبكات خلال فترة «السدة الشتوية» موضحا أنه يجري التعاقد مع وزارة الكهرباء لتحويل وحدات رفع المياه من السولار إلى الكهرباء.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد فوزي حبيش رئيس هيئه الصرف المغطي إلى ان الهيئة تقوم حاليا بعمل ابحاث وجسات حقلية ،وذلك لوضع تصور نهائي فيما يتعلق بتصميم وانشاء شبكة الصرف الزراعي للاراضي الزراعية بمنطقة الصف والبالغ مساحتها اكثر من 40 الف فدان، والتي تزرع منذ عدة سنوات دون وجود شبكة لمياه الصرف الزراعي مما تسبب في حدوث انهيارات لجسور ترعتي الصف القديمة والجديدة، موضحا أنه يجري التعاقد مع وزارة الكهرباء لتحويل وحدات رفع المياه من السولار إلى الكهرباء.
وأوضح حبيش أن هذه المساحات تزرع بالمخالفة حيث مخصصة لزراعة الغابات الخشبية، وليس الزراعات التقليدية مثل الخضر والفاكهة، وذلك حتي نقضي نهائيا على المشكلة والاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي تتسرب إلى باطن الارض علاوة على ان ضرورة قيام وزارة الاسكان باعتبارها المسئوله عن محطات الصرف الصحي بانشاء خزان موازنه جديد يتم توصيله للترعة الجديده،وبهدف السعة الاستيعابية للمحطة لان السعه الحاليه لم تعد ملائمة لاستيعاب الكميات المتزايده من محطات الصرف التنابعه للمحطه الرئيسيه«عرب ابو ساعد» علاوة على عدم استخدام طريقه المعالجه الثنائية لهذه النوعيه من المياه.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم الانتهاء من اعادة تأهيل ترعة الصف القديمة للاستفادة منها في تخفيض مناسيب المياه، ومواجهة أي زيادات قد تطرأ عن توسعات محطة معالجة مياه الصرف الصحي في ابو مساعد، موضحا انه بحث مع مسئولي وزارة الاسكان امس النواحي التصميمية التي تقوم بتنفيذها لعمل وصلة بين الترعتين «القديمة،والجديدة» لاسيتعاب كميات مياه الصرف الصحي المتزايدة من محطة صرف عرب أبوساعد.